ناقشت أطروحة دكتوراه في كلية العلوم إمكانية إصلاح التربة الملوثة بالهيدروكربونات النفطية باستخدام الكائنات الحية، للباحثة انس مسلم محمد المعموري، وإشراف الدكتورة ميسون مهدي صالح، والدكتور جاسم محمد سلمان.
هدفت الأطروحة إلى دراسة إمكانية أصلاح التربة الملوثة بالهيدروكربونات النفطية باستخدام كائنات، واستخدمت لهذا الغرض نوعين من النباتات الراقية هي القطن Gossypium hirsutum والذرة Zea mays ونوع من البكتريا ( Pseudomonas) ونوع من الفطريات هو (Penicillium expansum) .
وأجريت الدراسة على تربة غير ملوثة جمعت من منطقة التاجية الزراعية في مدينة الحلة، وعوملت بالنفط الخام متوسط الكثافة والذي تم الحصول عليه من مصفى النجف، إذ تم إضافة 75غراما من النفط الخام لكل كيلوغرام من التربة غير الملوثة، وتم تقسيمها إلى ثلاثة مجاميع: تربة ملوثة بالنفط غير مزروعة، وتربة ملوثة بالنفط مزروعة بنبات القطن Gossypium hirsutum، وتربة ملوثة بالنفط مزروعة بنبات الذرة Zea mays.
وتضمنت الدراسة معاملة المجاميع سابقة الذكر بثلاثة لقاحات للأحياء المجهرية وهي لقاح بكتريا Pseudomonas ولقاح فطر البنسيليوم Penicillium expansum ولقاح مزيج بينهما، بالإضافة إلى تربة ملوثة غير معاملة إلى جانب التربة غير الملوثة كمجموعة سيطرة، وكانت جميع المعاملات المذكورة سابقا بثلاثة مكررات.
واشتملت الدراسة قياس الصفات الفيزيائية والكيميائية للتربة والهيدروكربونات الكلية TH وقياس تراكيز المركبات الهيدروكربونية متعددة الحلقات PAHs في كل من التربة الملوثة والنبات، وشملت الدراسة بعض القياسات المظهرية والكيموحيوية في النبات مثل قياس الكلوروفيل وانزيم الكاتاليز وانزيم SOD.
وأظهرت نتائج العد الكلي للفطريات انخفاضا معنويا لجميع المعاملات عدا تلك التي تم معاملتها بالفطريات بالمقارنة مع التربة غير الملوثة، كما انخفضت الأعداد معنويا بمرور الزمن حتى نهاية التجارب، وكانت أعداد الفطريات الكلية في الترب المزروعة بالنبات أكبر من أعدادها في الترب غير المزروعة.
عادل محمد