حصل فريق بحثي في كلية العلوم بجامعة بابل على براءة اختراع مشتركة من الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية عن تصنيع خلية جريان مايكروية جديدة.
وضم الفريق كلا من الدكتور داخل ناصر طه الزركاني، والمدرس لمى أحمد محمد علي النقاش، والمدرس احمد صالح فرهود الخفاجي، بالاشتراك مع رئيس بايولوجيين أقدم زينب حميد عباس من كلية الصيدلة بجامعة الكوفة.
استندت فكرة البراءة على تصميم خلية مايكروية جديدة تستخدم في منظومات التحليل بالحقن الجرياني ومعرفة القياسات للهيكل الخارجي والمسارات الداخلية لحجرة القياس وبدقة عالية .
وصممت الخلية المايكروية الجديدة لتقليل استهلاك المواد بشكل كبير إذ تعمل ضمن المقياس المايكروي الواطئ، كما إنها صنعت من مواد متوفرة ورخيصة من البلاستيك الخامل تجاه أغلب المواد الكيميائية، وكذلك يمكن استخدامها في مختلف أنواع التفاعلات التي تكون ضمن أنظمة التحليل الجرياني، إذ يمكن ربطها ضمن مكشاف المنظومة, وأيضا يمكن أن تستخدم في التحاليل الروتينية.
وهدفت البراءة من تصنيع هذه الخلية تقليل الاستهلاك العالي من المواد المتفاعلة، إذ تستهلك خلايا الحقن الجرياني المستخدمة في اغلب منظومات التحليل المختلفة على الأقل 450 مايكروليتر، بينما تستهلك الخلية المايكروية الجديدة المقدمة حجم مقداره 27 مايكروليتر، كما إن الخلية المايكروية الجديدة خاملة تجاه اغلب التفاعلات الكيميائية وتكون صغيرة الحجم وواطئة الكلفة المادية وتمتاز بسهولة عملية غسلها بالمحلول الناقل.
وتتميز خلية الجريان المايكروية الجديدة باستخدامها حجوم مايكروية صغيرة من المحلول المراد قياسه مقارنة بخلايا التحليل الجرياني الاعتيادية، وإنها ذات كلفة مادية قليلة جدا، وتتميز بقابليتها على تقدير الكثير من المحاليل، كما إنها صديقة للبيئة وغير ملوثة وأقل عرضة للتلف والكسر لكون المواد المستخدمة في تصنيعها من مادة البلاستك الرخيص الثمن.
عادل محمد