أعد الدكتور عبد الزهرة الجنابي، والباحث ضياء البيرماني التدريسيان في كلية التربية للعلوم الإنسانية دراسة عن (بناء تقويم دراسي علمي على وفق الخصائص المناخية في العراق).بينت الدراسة أن القدرات الذهنية والاستيعابية للمتلقي وهنا هو الطالب تعتمد على عدة جوانب منها ما يتعلق به شخصيا كالحالة الصحية والنفسية والاجتماعية ومستوى الذكاء والغذاء، وهي محل دراسات أخرى غير جغرافية، ومنها ما يتعلق بالظروف المناخية المحيطة ومسألة تكييفها وتكيف الطالب لها .قدمت الدراسة إطارا نظريا للعوامل البيئية المؤثرة في راحة الإنسان، وقد بينت الدراسات الحديثة أن كلاً من درجة الحرارة والرطوبة النسبية وسرعة الرياح، فضلا عن التفاعل بين هذه العوامل الثلاثة هو الذي يقرر مدى إحساس الإنسان بالراحة، ومن ثم قدرته على الاستيعاب والفهم والإدراك والتعاطي إن كان طالباً مع متطلبات العملية الدراسية .
واقترحت الدراسة أن تبدأ العطلة الصيفية من 1/ 6 ولغاية30 / 8 ، وأن يبدأ العام الدراسي في 1/ 9 وينتهي في 31/ 5، كما بينت أن أسوأ أشهر السنة إحساسا بالبرودة هو شهر كانون الثاني وليس شباط، ولهذا فإن العطلة الربيعية يجب أن تحوّل من شهر شباط إلى كانون الثاني (الأسبوعين الأخيرين منه)، ولغرض التعويض عن كثرة العطل اقترحت اقتصار العطلة الربيعية على أسبوع واحد فقط هو الأخير من شهر كانون الثاني.
عماد الزاملي