بحثت دراسة أعدها الأستاذ الدكتور مازن عبد الهادي أحمد، والباحثان نزار حسين جعفر النفاخ، وسلمان عكاب سرحان الجنابي (السلوك الصحي واتجاهاته لدى الرياضيين).تهدف الدراسة إلى التعرف على السلوك الصحي واتجاهاته للرياضيين لكي يستطيع المدربون مراعاة الحالة الصحية للاعب قبل الشروع في إعطائه الجرعات التدريبية.وبينت الدراسة أن علم الصحة يسهم في تحديد أنماط السلوك الخطرة وتحديد أسباب الاضطرابات الصحية وتشخيصها، وإعادة التأهيل وتحسين نظام الإمداد الصحي،بالإضافة إلى إنه يهتم بتحليل إمكانات التأثير لأنماط السلوك المتعلقة بالصحة للإنسان على المستوى الفردي والجماعي وبالأسس الاجتماعية للأمراض والتغلب عليها.وأوضحت الدراسة أن علم الصحة يهتم بجوانب السلوك الصحي وتنمية الصحة والحفاظ عليها,والوقاية ومعالجة الأمراض, وتحديد أنماط السلوك الخطرة,وتحديد أسباب اضطرابات الصحة وتشخيصها, وإعادة التأهيل,وتحسين نظام الإمداد الصحي, وهذا التطور السريع في علم الصحة قاد إلى تطوير كثير من البرامج الوقائية الجديدة ذات القيمة العملية وبالخصوص في المجال الرياضي لما له من تطبيقات عملية واقعية بالإضافة إلى كون جميع المناهج التدريبية في جميع الفعاليات الرياضية تعتمد كليا على صحة الفرد الرياضي.
واستنتجت الدراسة وجود نسبة عالية من أفراد العينة الذين يدخنون السكائر, وانخفاض نسبة أفراد العينة الذين يتناولون الكحول أو أحد المواد المخدرة, ووجود نسبة عالية من أفراد العينة الذين جربوا تناول المنشطات وارتفاع نسبة الرياضيين الذين يتناولون المواد المنبهة, وانخفاض واضح في نسبة أفراد العينة الذين يحافظون أو يلتزمون بالممارسات الصحية الايجابية (القوام، النوم، الوقاية من الشمس، تنظيف الأسنان),وعدم التزام نسبة عالية من أفراد العينة بالأسس الصحية لعادات التغذية والطعام,وانخفاض نسبة أفراد العينة الذين يتخذون إجراءات صحية وقائية.وأوصت الدراسة بضرورة إقامة دورات توعية للرياضيين تؤكد على المحافظة على السلوك والعادات الصحية,وضرورة وجود كوادر طبية متخصصة في المؤسسات الرياضية تعنى بأنواع السلوك الصحي, وأجراء الرياضيين لفحوصات طبية دورية للتعرف على حالتهم الصحية بدقة,وتقديم معونات مادية للرياضيين لأغراض الوقاية الصحية, وإجراء دراسات عن انتشار الأمراض بين الرياضيين أو الإصابات التي تنشأ من خلال التدريب والمنافسة.
مرتضى علي