فريق ترابط للتطوير الإداري بجامعة بابل يشارك بدورة تدريبية في السليمانية

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 2116

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 13/08/2012

اخر تصفح: 2024/04/26


شارك فريق ترابط للتطوير الإداري (التميز) بجامعة بابل في دورة تدريبية وورش عمل خاصة في محافظة السليمانية والمؤلف من (عشرين) عضوا متدربا لمدة سبعة أيام وقال الدكتور كريم فخري هلال مسؤول معيار القيادة في الفريق إن تلك الدورة تعد الخطوة الثانية في برنامج التطوير التي تضمنت تحليل تقرير تقييم الأداء وإعداد خرائط الحلول.مضيفا إن البرنامج ينفذ بالتعاون مع إحدى الوكالات الدولية للتنمية وقد حاضر في الدورة مدربين أكفاء من مشروع الإصلاح الإداري العراقي ترابط USAID حيث تضمن البرنامج العديد من الجلسات التي نوقشت فيها موضوعة التحول المؤسسي والتعرف على آلية التحليل (SWOT) ومراجعة تقرير تقييم الأداء المؤسسي في رئاسة جامعة بابل الذي تضمن تحديد نقاط القوة وتحديد النقاط التي تحتاج إلى التحسين الموجودة حاليا في الجامعة.وتابع قائلا: تضمن المنهاج تحديد وتحليل المعوقات المتعلقة بدعم الإدارة العليا والتعرف على آلية اختيار الحلول (SMART) وكتابة خرائط الحلول ومناقشتها على وفق المعايير الخمسة (القيادة ـ العمليات ـ المعرفة ـ الأفراد ـ المالية) وتم طرح العديد من الاستفسارات وعرض كل معيار ومناقشة الحلول التي تعترض المعايير الخمسة.ويسعى فريق ترابط في جامعة بابل إلى تعزيز مجالات التعاون المستقبلية لهذا المشروع الذي ستلتقي مخرجاته مع تحقيق الأهداف الإستراتيجية بما يتوافق مع سياسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبرنامج السيد رئيس الوزراء للإصلاح الإداري خلال الأعوام(2011 – 2014) .وان المشروع المقام في الجامعة يهدف لتقديم مستوى جديد من الخدمات للمستفيدين (أفراد أو مجموعات) ذات تواصل مع الهيكل الإداري للجامعة و يتم تبني منهج يمكن الموظفين من تعزيز المؤسسات التي ينتمون إليها ويشتمل المشروع على ثلاثة مراحل(التقييم المؤسسي ـ التحليل والتخطيط ـ التنفيذ وتبادل الخبرات والمتابعة).ويقدم مشروع ترابط مجموعة من الخدمات من ضمنها تأسيس تشكيل إداري متخصص بالتطوير المؤسسي ووضع أسس علمية صحيحة - بالاستفادة من خبرات وكالات دولية قد طبقت هذا المشروع سابقا - تضمن استمرارية تطوير فعاليات الجامعة في جميع المجالات وتطبيق منهجية برنامج التطوير المؤسسي وإعداد إجراءات العمل القياسية وتحليل وتطوير العمليات الوظيفية,وان هذا البرنامج طبق في عدد كبير من وزارات ودوائر ومؤسسات الحكومة العراقية وتعد جامعة بابل في طليعة هذه المؤسسات العراقية وكما عهدت فهي سباقة لكل ما فيه خدمة للبلد والمسيرة العلمية داخل العراق.

وللوقوف على أهمية هذا البرنامج تحدث الدكتور كريم فخري هلال مسؤول معيار القيادة في الفريق وبدء حديثه قائلا:يعدّ برنامج التميّز والتطوير المؤسسي الذي أطلقته جامعة بابل مؤخراً، من الخطوات المهمة والجريئة نحو تطوير أدائها الإداري، لتوفير بيئة عمل متميّزة، تنسجم ورؤيتها ورسالتها وتحقيق أهدافها الإستراتيجية على وفق إدارة الجودة الشاملة والاعتمادية ، والارتقاء بالأداء الإداري والمؤسسي في المجالات كافّة، للنهوض بالتعليم الجامعي وقيادته إلى أعلى المستويات إذ تضمن البرنامج نشر ثقافة التميّز من خلال العديد من الورش التدريبية، التي شارك فيها فريق عمل مؤلف من عشرين عضوا لمختلف التخصصات منهم بعض أعضاء الهيئات التدريسية لبعض كليات الجامعة الذين يحتلون مناصب قيادية ، وبعض الموظفين العاملين في مختلف الإدارات المالية والفنية المتمثلة في الموارد البشرية والأداء الجامعي وضمان الجودة والحسابات المالية فضلا عن مركز الحاسبة الالكترونية لتوفير بنية تحتيّة متينة، وغرس قيم عمل على وفق التميز والتطوير المؤسسي، ونشر ثقافته ومبادئه.وأضاف: يكاد يكون من المتعذر أن نحقق التميز ما لم تكن الثقافة السائدة هي ثقافة التميز. ولم يكن الحديث عن ثقافة التميز من قبيل الترف العلمي وإنما أصبح من الضرورات الملحة في عصر الجودة و المنافسة لذلك يمكننا إيجاد الفرق بين الجامعات المتطورة والمتميزة والجامعات المتخلفة هو وجود نظام إداري متطور في الأولى ونظام تقليدي بيروقراطي لا يؤمن بالتغيير في الثانية إذ لا يمكن تحقيق التميز إلا من خلال القيادة الإدارية الجيدة .. و الإدارة الناجحة مرتبط ارتباطا وثيقا بالثقافة السائدة. لأنّ "إدارة الجامعة تنبع من ثقافتها" وأسلوب الإدارة المتبع هو محصلة تلك الثقافة ومن هنا فلا بد للقيادات الإدارية العليا من تحمل المسؤولية المباشرة في تهيئة البيئة التنظيمية لاستيعاب أفكار التميز وتحقيقه في الواقع العملي لذلك فان التميز الإداري = القيادة الفاعلة + القوى البشرية المتطورة + الإدارة الإستراتيجية +التقنية المتطورة + البيئة المحيطة.وتابع قائلا: أن التوجّه نحو التميز والارتقاء بالأداء الإداري والتنظيمي أصبح من السمات الثابتة التي تتميز بها مؤسسات الدول المتقدمة ، وهذا ينسجم وبرنامج التطوير المؤسسي الذي تتبناه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي تعمل على تطبيقه العديد من الوزارات بالتعاون مع مشروع ترابط لتطوير القطاع الحكومي، إذ يتضمن البرنامج العديد من الخطط الإستراتيجية التي توثر ايجابيا على مستقبل الجامعة ، وفقا للمعايير التي وضعتها المنظمة العالمية للجودة والتميز ، والإفادة من التجارب العالميّة والإقليميّة المماثلة المطبّقة في مجال التميز للتعليم الجامعي والعالي ، التي حقّقت نتائج إيجابية في المجالات كافه الإدارية والمالية والعلمية وكان لها الأثر الكبير في تطوير الأداء لدى العديد من المؤسسات والمنظمات الإدارية ، ويعني هذا أن هناك حرصاً من جانب الدولة وقيادتها المتمثلة بأعلى المستويات على تطوير المؤسسات كافة التعليمية منها والخدمية والصناعية والإنتاجية.

وقد عملت العديد من الوزارات العراقية منها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تشكيل فرق عمل لنشر ثقافة التميز والتطوير الإداري والمؤسسي لجامعاتها وكان لجامعة بابل نصيبا في ذلك وادخل الفريق ثلاث ورش عمل تدريبية فضلا عن الاجتماعات التي عقدت في مجلس الجامعة والتي حظيت برعاية واهتمام السيد رئيس الجامعة والذي كان لحضوره المستمر الأثر الكبير في دعم هذه التجربة ومداخلاته ومناقشاته لجميع فقرات البرنامج ولا شكّ في أن أيمان و تشجيع القيادات الإدارية العليا والوزارات والهيئات المختلفة على التميّز المؤسسي ينعكس بصورة إيجابية كبيرة، على الارتقاء بالأداء المؤسسي وجودة الخدمات التي تقدمها لأفراد المجتمع. فضلا عن زرع بذور المنافسة بين هذه المؤسسات،مما يستدعي الى تحفيز هذه المؤسسات من وزاراتها وذلك بتكريم الجامعة أو المؤسسة المتميزة وكذلك للفرق المبدعة وهذا بدوره سيكون حافزا كبيرا للنهوض بهذه التجربة وإنجاحها وإن تحقيق إدارة التميز في الجامعة يتطلب توافر خطة إستراتيجية متكاملة ونظام متكامل للمعلومات لدعم اتخاذ القرارات فيها وتقويم الأداء المؤسسي والنتائج والإنجازات ،فضلا عن نظام متطور لإعداد وتنمية الموارد البشرية وتقويم أدائها ومنظومة متكاملة من السياسات التي تحكم وتنظم عملها وترشد القائمين بمسؤوليات الأداء إلى أسس وقواعد ومعايير اتخاذ القرار مع هياكل تنظيمية مرنة ومتناسبة مع متطلبات الأداء وقابلة للتطوير والتكيف مع التغيرات والتحديات الخارجية والداخلية للمنظمة ونظام متطور للجودة الشاملة، يحدد آليات تحليل العمليات وأسس تحديد مواصفات وشروط الجودة وهذه جميعها لا يمكنها أن تتحقق بدون وجود قيادة إدارية فاعلة تتولى وضع الأسس والمعايير لتطبيق الخطط والسياسات واتخاذ القرارات وقيم وأخلاقيات العمل لتحقيق التميز.
متابعة/عادل الفتلاوي

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: فريق ترابط للتطوير الإداري بجامعة بابل يشارك بدورة تدريبية في السليمانية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل