تدريسي في كلية التربية للعلوم الانسانية يصدر كتابا عن طواويس بغداد ..مقاربات لتجارب الجيل التسعيني

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 987

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 19/09/2017

اخر تصفح: 2024/03/19



صدر للاستاذ الدكتور عباس رشيد الدده التدريسي في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة بابل الجزء الاول من كتاب " طواويس بغداد ...مقاربات لتجارب الجيل التسعيني"عن دار تموز للطباعة والنشر والتوزيع في دمشق. تناول الكتاب المسارات الشعرية لبعض شعراء الجيل التسعيني، إذ هم ركنٌ مهم من أركان الشعرية العراقية وعمودها الباسل، وبهذا فقد رصد الكتاب ملامح هذا الجيل، وكشف تقنيات وآليّات شعريته، وتشخيص فرادة أعلامه، ومناطق التقائهم وافتراقهم، عبر مجموعة مشاغل نقدية تنتمي إلى رائحة ذلك العقد وما تلاه، نشر بعضها هنا وهناك، لتكتمل صورة المشهد الشعري التسعيني واستطالاته، بلحاظ أن بعضا من شعراء الجيل التسعيني ممن لم يدرجوا في هذا الجزء هم في مصاف من أدرجوا فيه؛ وإنما تأخروا لأنّ الزمن لمّا يكرمني بعد بفسحة استكمل بها بعض صفحات ظلّت فاغرة فمها للكتابة المنجزة عن مشاريعهم، وبهذا ضم هذا الجزء مقاربة نقدية لتجارب التسعينين، وكشف عن لحظات توهجهم الإبداعي مع ايضاح اتساع المقصدية الدلالية لرؤاهم الشعرية.
وادلى هذا الكتاب بثماره عن جيلٍ لم تهدأ مشاعله وتوهجاته، وبذلك سجّل كشوفاته النقدية في أكثر من سجلٍ وحقق مساراته على وفق رؤى الجمال والإبداع، لذا كانت دراسته زاخرة بملامح الاستكشاف والاستدلال النقدي ، بل وتتعاظم سطوته النقدية في الافاضات الدالة عن العمق النقدي من خلال استثمار مساحة فسحة الوعي النقدي وهو ينحت فجر فكره كما ينحت النحات العظيم نحته الذي أراد له البقاء، إذ كانت أرواحهم تشتعل ألقاً وجمالا، فتكتب شعرا.. شعرا تنوّعت فيه التجارب على مثال و على غير مثال،وتعددت وتوزعت على خريطة الإبداع، وعذب موردها وراق، حتى أن متابعها لا يملّ عشرتها، ويظلّ مشدودا إليها، فهم (فاكهة الشعر العراقي) ونسغه الجميل، بلحاظ أن التوصيف واقعي فيستوجب طلبا لكماله أن يكون التوصيف صادرا من حاضنته ومنتهيا إليه؛ ذلك لأنهم ألفوا الظلم جاثيا على أنفاس وطنهم، واستيأسوا منه فكاكا، فقد شاركوه محنته، ورزحوا تحت وطأته، ولمّا طال أمده، طال مكثهم فيه، ولم يرغبوا عن وطنهم بدلا، ولم يطلبوا عنه متحوَّلا، سوى بعضهم ممن هجره غير محمول على رياح الاصطياف، فخرج خائفا يترقّب، ليسدّ رمقا، لذلك ظلّوا جميعا يلتصقون بحبل الوطن (السرّي)، ويلوكون الثناء بحبّه، لذلك ترجموا هذا الولاء والحب شعراً، وكتبوا أوجاعهم بلاغةً وحضورا
عادل محمد

اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: تدريسي في كلية التربية للعلوم الانسانية يصدر كتابا عن طواويس بغداد ..مقاربات لتجارب الجيل التسعيني
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل