ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تحبيك التاريخ في الرواية النسائية العراقية بعد عام 2003، للطالبة مريم جبل كاظم، بإشراف الدكتورة أوراد محمد كاظم.
بينت الرسالة أن أهمية دراسة التاريخ يأتي من كونه يمثل خطاباً معرفياً شأنه شأن الخطابات الأخرى في الأدب؛ إذ دخل التاريخ للكتابة السردية وأصبح أحد مضامينها وبصورة جلية, فالرواية تعرض للواقع والحياة اليومية ومنها الواقع في الماضي , والذي يمثله التاريخ بامتداده نحو الحاضر أو المستقبل باستيعابه لقضايا الواقع التاريخي.
وأوضحت الرسالة أن التاريخ اصبح جزءاً مهماً في الأدب الروائي العربي بصورة عامة والرواية العراقية بصورة خاصة, لا سيما النسائية وخلال مرحلة الانتقال التي واجهها الواقع العراقي بع عام 2003, التي حفلت بسلسلة من الأحداث التاريخية, فأدى ذلك إلى تشكيل مظهرٍ كتابي يتناول الأحداث الواقعية الموضوعة بصيرورة روائية نابعة من الماضي والحاضر, بوصفها مناقشة لتغيرات الواقع الفعلية, وناقلة لصورة يمكن القول ليس للتاريخ فيها إمكانية نقل الحقيقة كما هي بل تحمل اختلافاً من خلال تشكل النص واللغة والمفارقة التاريخية في الرواية.
وتوصلت الرسالة إلى أن الروايات كشفت بعد هذه الفترة عن تشكل ظاهرة واضحة المعالم تستدعي التغلغل في أعماق هذه الأحداث وتمنحها الوصول إلى وحدة متكاملة بوجود التاريخ في الروايات المدروسة باختلافاته الزمانية وتشكّلاته وآثاره السياسية والاجتماعية.
عادل محمد