قسم الهندسة المعمارية بجامعة بابل يقيم حلقة نقاشية متخصصة حول تطوير وتصميم مدينة بابل الجامعية

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1698

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 26/02/2013

اخر تصفح: 2024/04/20


برعاية رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي وبأشراف عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور عادل عباس الموسوي اقام قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة حلقة نقاشية متخصصة حول (تطوير وتصميم مدينة بابل الجامعية(والتي تم عقدها في رحاب الجامعة بقاعة الدكتور مهدي صالح يوم الأحد الموافق 24 / 3 / 2013 بحضور حشد غفير من اساتذة الجامعة وكادر قسم الشؤون الهندسية وطلبة الجامعة. واشاد رئيس الجامعة خلال حضوره فعاليات الحلقة بالجهود الكبيرة التي تبذلها عمادة واساتذة كلية الهندسة خاصة قسم الهندسة المعمارية في تطوير الجامعة والارتقاء بها لمصاف الجامعات العالمية وانجاز هذا العمل في فترة قياسية وجيزة ودراسة التصميم الجديد في اجتماعات مجلس الجامعة داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة اشراك الطلبة والاساتذة في هذا الموضوع ودراسة ارائهم ومقترحاتهم وتضمين مشاريع تخرج طلبة قسم الهندسة المعمارية في موضوع التصاميم الجديدة لمدينة بابل الجامعية ومدينة الحلة ومؤسساتها وسعي الجامعة الجاد لابراز الجوانب الجمالية للجامعة مشيرا الى انشاء جديد للنادي الطلابي يواكب الاندية الموجودة في الجامعات العالمية وتوفير جميع وسائل الراحة للطلبة من ممرات ومماشي واماكن استراحة ونافورات ونصب تزين اروقة وساحات الجامعة .اما عميد كلية الهندسة الاستاذ الدكتور عادل الموسوي فقد قال ان قسم الهندسة المعمارية دأب على دراسة هذا الموضوع منذ فترة طويلة وقد انجز اليوم التصميم الجديد لمدينة بابل الجامعية وعرضه على رئيس الجامعة والاساتذة والمهندسين والطلبة لسماع المقترحات واستعراض الموديل الجديد لانشاء مدينة جامعية متكاملة .

وقد استعرض رئيس قسم الهندسة المعمارية الدكتور حمزة سلمان جاسم المعموري آلية تطوير وتصميم مدينة بابل الجامعية التي سترتقي الى مصاف المدن الجامعية العالمية مبينا ان فكرة وضع آلية لتطوير وتصميم مدينة بابل الجامعية ابتداءت منذ صيف 2012 واستمرت لغاية الفصل الدراسي الاول للعام 2013 من قبل اساتذة السنة الدراسية الخامسة في القسم استجابة لتوجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة انفتاح الاقسام العلمية بمراحلها المنتهية على( المؤسسات الحكومية ) من خلال التزاوج ما بين الواقع الاكاديمي وسوق العمل للمساهمة في حل المشاكل التي تمر بها تلك المؤسسات وقد تم اختيار الجامعة باعتبار ان قسم الهندسة المعمارية هو جزء لايتجزء من المحيط الجامعي وكذلك استنادا الى توصيات الخطة الهيكلية لمحافظة بابل في تقريرها الخامس لسنة 2010 باعتبار ان جامعة بابل اهم قطب يؤثر في تنمية المحافظة واقليم الفرات الاوسط وتوجه قسم الهندسة المعمارية بالانفتاح على المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من خلال توجيه مشاريع تخرج الطلبة للسنة الدراسية الخامسة ( المنتهية ) بما يخدم ويعزز حل مشاكل واقعية ترتبط بتلك المؤسسات بما يعزز شعور الطالب بالانتماء الفعلي والتفاعل مع سوق العمل . مضيفا ان الهيكلية العامة للحلقة النقاشية اشتملت على المؤشرات العامة المؤثرة في آلية تصميم المدينة الجامعية والمتطلبات الوظيفية على مستوى المدينة الجامعية ومؤثرات التشكيل ( حالات الشكل الحضري) والبنية التحتية ومؤثرات الاستدامة.

وعن المؤشرات العامة المؤثرة في آلية تصميم المدينة الجامعية فقد ذكر الدكتور المعموري انها تتمثل في امكانية الوصول وكل ما يرتبط بالمواصلات وكذلك الشكل الحضري ( Urban Form )الذي يتكون من محورين هما روح المكان (Spirit of Place ) وروح االعصر ( Spirit of Age ) ويرتبط الاول بالبعد المكاني الذي يعكس المفاهيم والاعراف والتقاليد والطرز بابعادها الزمانية والتاريخية والتي تتمحور من خلال مدينة بابل التاريخية وارثها الحضاري العريق وكل ما يقوم على مفهوم الاستعارة مع تجنب التقليد المباشر شريطة الا تتعارض مع البعد الثقافي للحضارة الاسلامية والموروث الحضاري الاسلامي وكل ما يتعلق بنظام البيئة العمرانية الاسلامية واساسها القرآن والشريعة الاسلامية من خلال مفاهيمها المختلفة والذي اصبح منهلا لتصميم امثلة جامعية مختلفة في عالمنا العربي الاسلامي ورقعته الاقليمية وكذلك حالات الشكل التي تعتمد مؤشرات التشكيل تبعا لسياسات حالات الشكل بما يخدم مفهوم المشهد الحضري الجامعي من خلال الهيمنة لمبنى الجامعة الرئيسي والمداخل والتجميع والاقسام الاكاديمية والاحتواء ومجمع الكلية وكذلك المتطلبات الوظيفية على مستوى المدينة الجامعية اما فيما يخص المتطلبات الوظيفية على مستوى الجامعة
ومركز الجامعة فأنه يرتبط بمبدأ مقياس الجامعة ذو الصفة الرمزية التي تعبر عن القوة وغالبا ما يؤخذ منحى رمزي يتصف بالفردية والهيمنة والمقياس وكل ما يتعلق بذلك الموضوع.واضاف: اما فعاليات المكتبة ومراكز التعلم فأنها تعتبر ذات علاقة ثنائية احدهما يتعلق بمستوى الجامعة بذاتها والاخر يرتبط بالمجتمع من خلال المدينة باعتبار ان الجامعة تشكل عاملا ثقافيا وفكريا مؤثرا في حين وبقدر ما ترتبط المراكز البحثية بالجامعة وكلياتها فانها ترتبط بالمجتمع ومؤسساته وتعمل على ايجاد الحلول للمشاكل الخاصة به ويتم تصنيف المراكز البحثية حسب سعت الجامعة واختصاصاتها ومنها مركز بحوث البناء ومركز بحوث الطاقة ومركز بحوث البيئة ومركز بحوث الاستدامة ومركز بحوث الفضاء ومركز بحوث المياه ومركز بحوث الزراعة ومركز بحوث علم الارض ومركز بحوث الزلازل ومركز بحوث النانو تكنولوجي ومركز بحوث البتروكيمياويات اما المراكز الثقافية فترتبط بالفعاليات المؤثرة بالجامعة بالدرجة الاولى وبالمدينة والمجتمع ثانيا ومنها المراكز الطلابية والمراكز الثقافية والمعارض والمؤتمرات والندوات اما الفعاليات الترفيهية فأنها ترتبط بمعايير وممرات تخص الفضاء الحضري والمساحات المفتوحة والزراعية والمشاهد الخارجية والمسارح ودور العرض السينمائي في ما ترتبط النشاطات الرياضية والفعاليات المختلفة وكل ما يتعلق بكلية التربية الرياضية التي تشكل عقد لها وعلاقة وثيقة بالمجتمع اما الابنية الاكاديمية فأنها ترتبط بالكليات واقسامها المختلفة وعلى وفق مفهوم مجمع الكليات (College campus )بخدماتها المختلفة في حين يشكل الاسكان (Housing ) بنية اساسية للمدينة الجامعية على وفق معايير كاملة توضع لهذا الغرض وتبعا لنوع النظام التعليمي المتبع والتي ترتبط بسكن الطلبة والاساتذة والموظفين وعلى وفق سياسة الاحلال مع عامل الزمن اما الحرم الجامعي فيرتبط بالمدينة الجامعية بذاتها وبكلياتها مشتملا جميع مرافق الجامعة وطرقها وبنيتها التحتية الكاملة والحدائق والابنية بالشكل الذي يعكس مفهوم الحرم الجامعي حيث يوجد اختلاف واضح مابين مفهوم التصميم الاساسي والحرم الجامعي طبقا لاختلاف الملكية ونوع الاتصال.

وقال عضو اللجنة التحضيرية للحلقة م.م. حسام جبار غضبان ان البنية التحتية للمدينة الجامعية ترتبط بمؤشرات مصادر الطاقة وتدفق الخدمات ومياه الشرب ومنظومة المجاري ومياه السقي ومنظومة الاتصالات ومنظومة الحريق في حين يشكل مفهوم المجاري حلقة مهمة من خلال استخدم وسائل جديدة تعتمد على التنقية والترشيح واعادة التدوير وفق نظام (DIAGISTER SYSTEM ) ) في حين تشكل منظومة الاتصالات (لغة العصر ) من خلال استخدم وسائل المعلومات والوسائط التي تؤثر كثيرا في علاقة الابنية واشكالها ومفهوم النظام التعليمي في حين يرتبط محدد الاستدامة ليس من خلال طرح مفاهيم وانما في آلية استخدام تلك المناهج بما يؤثر في تكوين بيئة جامعية حضرية مستدامة من خلال الطاقة ومصادرها والحركة والتركيز على مبدأ الفصل مابين (المركبات والسابلة ) تبعا لاستخدام الانسان لطاقته الاعتيادية اما الاشكال الحضرية فان استجابتها تكون من خلال مدى تأثرها بروح العصر وتقنياته المختلفة والموارد المختلفة بما يخدم مفاهيم الاتصال والطاقة على وفق المحددات لهذا الغرض تبعا لطريقة تجميعها بما يعكس مفهوم التكيف المناخي الذي يعتبر استجابة لمفهوم التوافق البيئي بمتغيراته المختلفة وبما يحقق مفهوم الرضا عند المستخدم كانعكاس لحالة الاستدامة المناخية على وفق مفهوم الراحة الحرارية حيث يعتبر عاملا المرونة (FLEXIBITY ) و التكيف ( Adaptation ) من اهم معايير ومحددات الاستدامة ومن خلال خلق الفضاء المرن الذي يلبي الاحتياجات الوظيفة المختلفة باعتبار ان الابنية الجامعية تعبر عن حالة التكرار للوحدات وعلى وفق مفهوم اقتصادي اساسه زيادة الانتاج (MASS PRODUCTION ) من خلال تقليل المتغيرات والبساطة بالشكل الذي يخدم كل المتطلبات المختلفة تبعا للاقسام الاكاديمية المختلفة على اساس ان لايقوم الشكل الحضري الناتج ل على الرتابة والملل من خلال فاعلية التجميع واختلاف التوجه والطاقة المضافة والرابط التي تشكل بمجموعها مفهوما تجمعيا (CLUSTERING) .

هذا قد خرجت الحلقة النقاشية بمجموعة من التوصيات المهمة اكدت على ان عمل رؤيا واضحة يتطلب من مجلس الجامعة اشراك جميع الاختصاصيين لتبيان طبيعة الاهداف التصميمة المرجوة للمدينة الجامعية ونوع النظام التعليمي وامكانية استخدام اكثر من نظام تبعا لعامل الزمن وعمل خطة واضحة ومتطورة من قبل الكليات في ما يخص خططها المستقبلية المتعلقة بتوسعاتها المستحدثة والفعاليات المختلفة على وفق رؤى واستراتيجية واضحة ومحاولة تفعيل مفهوم الادارة الحضرية الجامعية (U.U.M) بغية تحديد الاسبقيات والاولويات الخاصة بخطط الحرم الجامعي ومراحل تنفيذه وبالموازنة مع التمويل المتاح لاعتماد الجامعة نظام المرحلية في التنفيذ وقيام الادارة الحضرية الجامعية بالتنسيق مع الشؤون الهندسية بأعتبارها الجهة المسؤولة عن تنفيذ الابنية في الجامعة ان تأخذ بنظر الاعتبار اولوية البنية التحتية والطرق والتنطيق الخاص بالنسبة للفعاليات المختلفة ومواقع الكليات والاقسام بغية الابتعاد عن العشوائيات في التوسيع النوعي كما يتطلب من كافة الكليات التنسيق مع دائرة الشؤون الهندسية في الوقت الحاضر ومن خلال استشارة المختصين للعمل على اختيار مواقع الفعاليات المضافة وفقا للرؤى المعدة مسبقا من قبل مجلس الجامعة للوصول الى تصور معماري علمي لمجمع الحرم الجامعي ووجوب ان تتضمن رؤى الحرم الجامعي مفهوم الطاقة البديلة باعتبارها احد مؤشرات الاستدامة بما يعكس التأثير العلمي والاكاديمي في بنية الحرم الجامعي من خلال البحث عن مصادر الطاقة واستغلالها كـ ( طاقة الهواء –والطاقة الشمسية – والطاقة الاحفورية – والطاقة البديلة – وطاقة الهواء – وطاقة المخلفات ) واستخدام منظومات (DIAGISTER SYSTEM ) في ما يخص التعامل مع مخلفات المجاري بغية الاستفادة من اعادة تنقية المياه في سقي الحدائق والمزروعات كما يجب ان تتضمن رؤى الحرم الجامعي الاهتمام بآلية معايير الاستدامة من خلال آلية تجميع الابنية كحلول بيئية تتعامل مع الاجواء الحارة والتركيز على طبيعة المواد المستخدمة والالوان وتسقيط الابنية وعلاقاتها وتوجيهها باعتبارها متطلب اساسي للمصمم الحضري المعماري وكذلك حث الجهات ذات العلاقة على تفعيل شبكة المواصلات التي تربط الجامعة بالطريق الحولي ( شارع 60) شارع بعرض( 30م )بغية فك الاختناقات المرورية الموجودة في اوقات الذروة والتركيز على اعتماد مفهوم التكرار للابنية الجامعية مع الاخذ بنظر الاعتبار مفهوم التكيف العالي والمرونة بغية تحقيق الجدوى الاقتصادية للتنفيذ من خلال الابتعاد عن المختلفات ويتم تحقيق هذا التنوع من خلال سياسة التجميع والعناصر المضافة ووجوب الاخذ بنظر الاعتبار سياسة التصميم وفق مفهوم (المجمع )والابتعاد عن مفهوم المبنى( المنفرد ) لتحقيق فاعلية تداخل المبنى مع الابنية الاخرى والفضاء الخارجي بغية تحقيق مفهوم (المجموع الجامعي )بتصاميمه التدرجية واخيرا اوصى المشاركون في الحلقة النقاشية بضرورة تفعيل سياسة الاحلال في ما يخص الابنية الاكاديمية الخاصة بالكليات القريبة مع بعضها البعض بغية تحسين اداء الكليات وفق مفهوم مجمع الكلية (CLUSTERING).تجدر الاشارة الى ان اللجنة التحضيرية للحلقة النقاشية التي ترأسها الدكتور حمزة سلمان المعموري رئيس قسم الهندسة المعمارية تألفت من عضوية م.م. حسام جبار غضبان وم.م . عباس اسماعيل وم.م. علا عبد علي خليل والمهندس سراج جبار.
متابعة /عادل الفتلاوي

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: قسم الهندسة المعمارية بجامعة بابل يقيم حلقة نقاشية متخصصة حول تطوير وتصميم مدينة بابل الجامعية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل