أساتذة هندسة العمارة: تغليف المباني بالكوبوند احدث فوضى وتشويه بصري لفضاءات المدينة

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1206

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 17/01/2018

اخر تصفح: 2024/04/19



أكد أساتذة قسم هندسة العمارة في كلية الهندسة أن تغليف واجهات المباني بمادة الكوبند احدث فوضى وتشويه بصري لفضاءات المدينة ولم تعط لهندسة العمارة أية أهمية جمالية.
وبين رئيس قسم هندسة العمارة الدكتور ماجد عباس النجار أن مادة الكوبوند تعد من المواد الدخيلة على العمارة العراقية وعملت على تشويهها، كما أن أنها شوهت واجهات المباني لأنها غير قابلة للتغيير فهي بشكل واحد مستمر، كما إنها غير نظيفة الشكل وبألوان غير زاهية لكنها دخلت العراق لرخص ثمنها وسهولة عملها واختصارها الوقت والكلفة والجهد ولهذا فهي لم تعط لهندسة العمارة أية أهمية جمالية.
وأضاف: أصبح هناك فوضى وتشويش حضري لواجهات الأبنية في المدن العراقية وتشويه لوني وابتعاد عن جماليات التشكيل البصري لفضاءات المدينة وإحداث تشويه وتشويش بصري للفضاءات الحضرية.
أما الدكتور مصطفى خضير عبادي التدريسي في القسم فقد قال: نحن كمعماريين من أشد الرافضين لاستخدام هذه المادة فهي مادة دخيلة لاتتلاءم مع البيئة العراقية التي تتسم بارتفاع درجة حرارتها فهي مادة عاكسة للحرارة وتتسبب بارتفاع الحرارة داخل المدن، ومن الجانب الجمالي أحدثت تشويها بصريا على مستوى الشارع مما تجعل العين غير مرتاحة للنظر بسبب اختلاف الوان هذه المادة وتباين تصاميمها وأشكالها، أما على المستوى الاجتماعي فقد ولدت هذه المادة احساسا للفرد والمجتمع بأنها ليس لها علاقة مع واقع المدينة وأصبحت تشتغل على أسلوب يختلف تماما عن الاسلوب المعتمد في تصميم الواجهات التقليدية للمحال التجارية والأبنية والدور السكنية، لذلك نحن كمعماريين نرى أن مادة الكوبوند شوهت طراز واجهات المدينة.
ودعا عبادي إلى توظيف هذه المادة بشكل أفضل وفي أماكن محددة وليس كظاهرة عامة.في حين أشار الدكتور حمزة سلمان المعموري إلى أن التطور في مجال العمارة دائما ما يقدم الجديد ومن بين ذلك التطور هو ظهور (مادة الكوبوند) التي أنتجت لأهداف معينة ووفق مواصفات ومعايير خاصة لاسيما في الأبنية متعددة الطوابق لسرعتها في الانجاز وقلة الكلفة وإمكانية التشكيل، مشيرا إلى أن الاتجاهات المعمارية المواكبة للتطور التكنولوجي اسهمت في تكوين العديد من واجهات المباني التي تقتبس حلولا غربية وتتجاهل تماما القيم الحضارية والبيئية للمدن ومن هنا تبدو المشكلة حيث أصبحت واجهات العمارة المعاصرة في مركز مدينة الحلة تفتقر إلى طابعها التراثي الأصيل، كما فقدت عامل الوحدة المتأصل في جذورها، وبدأت تفقد عوامل التنوع النابعة من قيمها الحضارية والمعمارية المحلية.
أما التدريسي في قسم هندسة العمارة محمود عامر جابك فقد بين أن العمارة العراقية معروفة بموادها المحلية كمادة الطابوق والحجر لكن مادة الكوبوند دخيلة على المدينة العراقية وهي عبارة عن صفائح معدنية سريعة التلف ضعيفة الديمومة مقارنة مع مواد البناء الأخرى سيما أن نوعية المادة المستخدمة من هذه المادة في المدن العراقية تتسم برداءتها وهي ليست بالمواصفات المستخدمة في الدول الأخرى واغلبها غير أصلي، ولهذا فأنها تكون عرضة للتلف السريع وبالتالي احداثها تشويها عند سقوطها من المباني فضلا عن احداثها مشكلة معمارية جمالية لهوية المدينة العراقية وهندسة العمارة وافتقار واجهات العمارة المعاصرة إلى الطابع التراثي الأصيل.
عادل محمد

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: أساتذة هندسة العمارة: تغليف المباني بالكوبوند احدث فوضى وتشويه بصري لفضاءات المدينة
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل