كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش سبل ترشيد استهلاك المياه المخصصة للزراعة

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 2167

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 27/02/2018

اخر تصفح: 2024/04/25




نظمت كلية التربية للعلوم الإنسانية حلقة نقاشية عن سبل ترشيد استهلاك المياه المخصصة للزراعة وتطبيقاتها في محافظة بابل، قدمها أستاذ الجغرافية الصناعية الدكتور عبد الزهرة علي الجنابي، بحضور عدد من الأساتذة والباحثين وطلبة الكلية.



ناقشت الحلقة أسباب تراجع إمدادات المياه في نهري دجلة والفرات، وتقييم نوعية مياه مبزل الفرات الشرقي بمحافظة بابل ضمن إطار التنمية الزراعية المستدامة، وأبرز وسائل ترشيد استهلاك المياه لمعالجة شحتها، وأهم البدائل المبتكرة الممكنة للتقليل من آثارها السلبية، وإمكانية تنفيذ المقترحات الواردة في الحلقة النقاشية من قبل الجهات المعنية كالزراعة والموارد المائية في محافظة بابل.



وبين الدكتور عبد الزهرة الجنابي أن إمدادات المياه الواصلة إلى العراق قد تراجعت بشدة خلال السنوات الاخيرة لعدة أسباب أهمها التغيرات المناخية على مستوى المعمورة التي أدت إلى تراجع واضح في كميات الإمطار المتساقطة على العراق بشماله ووسطه وجنوبه بل حتى الدول التي تنبع منها الأنهار العراقية، وكذلك تزايد أعداد السدود التي أقامتها دول المنابع أي تركيا وإيران على الأنهار العراقية وروافدهما، فضلا عن تردي نوعية المياه الواردة.



مضيفا أن كميات المياه الواردة الى العراق تراجعت في نهر دجلة من 49 مليار م3 إلى أقل من 29، والفرات من 29 الى 9 مليار فقط.مؤكدا على أهمية مواجهة الأخطار المحدقة بالعراق بهذا الشأن والبحث عن مجموعة من الحلول أهمها ترشيد الاستهلاك من خلال استخدام تقنيات تقلل من الهدر مثل الري بالرش والتنقيط، وإقامة السدود والخزانات على المجاري المائية والوديان، وتبطين قنوات الري لتقليل الرشح منها، وإدارة الموارد المتاحة بشكل أكثر كفاءة، والاستفادة من موارد المياه غير التقليدية مثل مياه البحر والصرف الصحي ومياه المبازل، إذ أفضت الدراسات النظرية والمختبرية إلى إمكانية استخدام هذه المياه من خلال خلطها بالعذبة، وغسل التربة المالحة جدا بمياه أقل ملوحة، والتناوب في الري بين المياه العذبة والمالحة، ومغنطة المياه المالحة لتكسير أواصر الملح، وزراعة المحاصيل القليلة الحساسية للملوحة مثل الجت والبرسيم والذرة والباقلاء والشلغم، ومن الأشجار النخيل والتين والرمان والزيتون.



وأوضح الدكتور عبد الزهرة الجنابي أن دراسة ميدانية اجراها مع الباحث زيد عبد الزهرة التدريسي في كلية علوم البيئة بجامعة القاسم الخضراء حول مبزل الفرات الشرقي الذي يبدأ من شمال محافظة بابل مارا بالحدود الفاصلة بين بابل والنجف ثم إلى القادسية فالسماوة والناصرية، تضمنت سحب نماذج من مياه المبزل في ثلاثة مواقع بداية المبزل في ناحية أبي غرق، ثم في وسطه في الكفل، ثم في ناحية الطليعة حيث نهاية مقطعه في بابل( الكيلو 120)، وسحبت المكررات لثلاثة أشهر مختلفة من السنة، وبعد تحليل النماذج تبين امكانية استخدام مياه البزل وخاصة في نهاية المقطع خاصة، إذا أضفنا لمياهه المالحة مياه حلوة بالخلط وبعد مغنطة المياه المالحة ثم زراعة محاصيل قليلة الحساسية للملوحة.



وبين الدكتور الجنابي أن الدراسة اقترحت انشاء نقطتي اضافة للمياه الحلوة ومثلها للممغنطة وتجميع السكن العشوائي وزراعة 130 ألف دونم في المنطقة زراعة مختلطة والتركيز فيها على الانتاج النباتي الخادم لتربية الحيوانات، وبذلك تكون المنطقة بسكنها ونشاطها الزراعي نموذجا للزراعة المستدامة المعتمدة على موارد نافذة واعتبارها تجربة رائدة في التنمية المستدامة.

عادل محمد



تاكات المحتوى: كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش سبل ترشيد استهلاك المياه المخصصة للزراعة
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل