ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية (السيرة العلمية للمؤرخ العراقي سامي سعيد الأحمد)، للطالب مازن سلمان خضير مراح الدليمي. بينت الرسالة أن المؤرخ الدكتور سامي سعيد الاحمد يمثل مفخرةً لكل من ينتسب لحقل التأريخ في العراق, إذ يُعَد منجماً للمعلومات التاريخية المتنوعة, وتُعد نتاجاته ومؤلفاته مرجعاً أساسياً لحقبٍ مهمةٍ في التأريخ القديم, وأن هناك حلقات مهمة في التاريخ القديم تقدم فيها سامي سعيد الأحمد على غيره, وهي واضحة في جميع مؤلفاته، كما أنه يعد من الجيل الاثاري العراقي, الذي خدم الآثار العراقية والعربية في هذا المضمار، وأعلى من شأنها، وترك إنتاجا علميا ضخما، وكتب في عدة حقول علمية لاسيما في التاريخ، والجغرافية، والقانون، والآداب، والتأصيل اللغوي، وغيرها من الموضوعات الاخرى .
وبينت الرسالة أن السيرة الذاتية للمفكر العلامة سامي سعيد الأحمد لها الاثر البالغ في بلورة عدة عوامل ميزت هذه الشخصية, فأنه أحد أعلام العراق ومفكريه ليس على صعيد العراق فحسب، بل على صعيد المنطقة العربية.
واستنتجت الرسالة أن البيئة التي نشأ وتربى فيها الأحمد أثرت في توجهاته الثقافية والفكرية, فضلاً عن الدور الكبير لوالدهِ سعيد الأحمد في رعايته وتوجيهه، كما أنه لم يكن من نمط الرجال الذين يفضلون المراكز العليا أو الإدارية, ولم يكن ضعيفاً أمام أي منصب إداري في أية دائرة من دوائر الدولة مهما علا, مما يعكس إيمانه بأن مكان التدريسي هو الذي يقوده إلى تحقيق رسالته العلمية, حتى إنه كان باستطاعته أن يرتقي أعلى المناصب في الحقبة السياسية التي عاصرها, وقد كان باستطاعته أن يحصل على ذلك، إلا انه فضل ترك العمل الإداري والسياسي والتفرغ لعمله العلمي في الجامعة .
عادل محمد