افتتح رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي فعاليات مهرجان الطفولة السنوي الثاني الذي اقيم في متحف كلية الفنون الجميلة تحت شعار (نرسم لعراق السلام والمحبة) بمشاركة اكثر من (200) لوحة فنية رسمت بأنامل الأطفال من بابل وبغداد والموصل فضلا عن اطفال من مصر والامارات والهند . وقال رئيس الجامعة خلال افتتاحه المهرجان ان إقامة مثل هذه المهرجانات دليل فاعل في الاهتمام بالطفولة والابداع الذي يقدموه من خلال رسومات عفوية شفافة مؤكدا على تطوير مثل هذه المهرجانات وتعميمها .فيما اكد عميد كلية الفنون الجميلة الاستاذ الدكتور فاخر محمد على اهمية اطلاق وتشجيع مواهب اطفالنا الذين يستحقون كل رعاية فالطفل هو مستقبل الوطن وبناؤه ثقافيا ونفسيا يسهم بشكل كبير في تكوين شخصيته الخلاقة . مؤكدا ان هذا المعرض عبارة عن غصن زيتون يرفعونه اطفالنا لوطن شعاره المحبة والسلام .

وقال الفنان الدكتور مكي عمران ان هذا المهرجان حاضنة مهمة للابداع لدى الاطفال باعتبارهم نواة ومشروع ابداعي مؤكدا ان هذه المهرجانات يجب ان تكون نوعية ومتميزة ومعززة بكل وسائل التعزيز من هدايا وشهادات تقديرية لتوثيق هذه الفعاليات ولتكون جزءا من ذاكرة الطفولة .موضحا : ان هذه الرسوم تتسم بعفوية والبساطة في التعبير والخيال الجامح والشفافية المبالغة .مؤكدا ان هذه الرسوم كشفت عن جنس موضوعيتها حيث نجد رسوم الاناث تختلف عن رسوم الذكور وهناك ميل غريب لدى الاطفال بنقل صور الرسوم الكارتونية التي تعد ظاهرة غير صحية لانها تحدد القدرات الابداعية بقوالب جاهزة .من جانبه اكد الفنان علي شاكر نعمة مدير كلية الفنون ان المهرجان اختتم برسم لوحة جماعية من قبل الاطفال فيما اكد الناقد عبد علي حسن ان المهرجان هو اتصال حضاري بين الاجيال سيما وان المشاركين هم ابناء الفنانين.

وفي جولة داخل المعرض جذبتنا لوحات للطفلة زينب علي الربيعي بعمر (8) سنوات وقد رسمتها بالوان الباستيل فكانت اللوحة الاولى عن العيد والثانية منظر طبيعي والاخرى عن بقال يعرض بضاعته وهذه اللوحات اكدت فيها عن روح التفاؤل . فيما لفتت الانظار لوحة الطفل محمد قاسم عبد الرضا عن الطفولة وما تحمله من معاني الفرح والامل بمستقبل جديد.اما الطفلين آدم ومحمد امين اولاد الفنان النحات محمود عجمي اللذين شاركوا بلوحات فنية تفردت بموضوعات اسطورية وطفولية وعن المدرسة والبيئة والنخلة والعلم العراقي .
متابعة/عماد الزاملي