ناقشت رسالة ماجستير في كلية العلوم الإسلامية أثر القرآن الكريم في معالجة العنف الأسري، قدمتها الطالبة الكفيفة البصر نهاد عدنان محمد علي الجبوري، بإشراف الدكتورة سكينة عزيز عباس الفتلي.
ركزت الرسالة على ثلاثة مستويات (الأبوان، الزوجان، الأولاد) تناولت العنف بأقسامه الثلاثة (القولي، الفعلي، والنفسي) في كل مستوى، وقدمت المعالجة القرآنية لكل صنف من تلك الأصناف، في كل مستوى من تلك المستويات.
وبينت الدراسة إِنَّ هناك تداخلا في أنواع العنف الأسري شخصها القرآن الكريم وبين معالجته لها, إذ يكاد أنْ يكون العنف النفسي ملازمًا لـ (القولي) , و( الفعلي ), لأنّه أثرٌ فترتب على حدوث كل منها, وهو أعظم وأشدّ في تسبب الأذى .
وأوضحت الرسالة أن القرآن الكريم تميز في صور معالجته للعنف, فهو تارة يبدأ بالظاهرة والنوّع يأتي مقترحًا به – مشخصًا – في النصّ، وتارة لا يتطرّق إلى الظّاهرة لا من قريب, ولا من بعيد؛ ولكنّ الأسلوب يكتنز (صورًا) إيحائيّة تتضمن معالجة قرآنيّة للعنف الأسري، فمن صور العنف القولي : التأفف والنَّهْر و(الفعلي) ( كالتأفف والضرب مثلاً ) .
وبينت الرسالة أن القرآن الكريم عالج العنف الأسري بين أفراد المستوى الثاني من مستوى الأسرة, وهما الزوجان, فجاء الحث على الكلام الطيّب بوصفه علاجًا للعنف القولي و(قنّن الضرب), وأخرجه عن دائرة العنف الفعلي تجاه الزوجة, واستبدله بـ (الهجر) إن لم يجد نفقًا, وجاءت المودة علاجًا للعنف النفسي، كما عالج العنف الأسري بين أفراد المستوى الثالث من الأسرة, وهم الأولاد فعالج العنف القولي بـ (إتباع الأحسن ممّا يسمع), (وإتباع مبدأ : التوعية التربوية) النابعة من القرآن , وبـ (النهي عن التنابز), وقنن التأديب وأخرجه عن دائرة العنف الفعلي, وقدّم (مبدأ المساواة), لينبغي العنف النفسي – موضوعًا, وقدّم (مبدأ المساواة), لينبغي العنف النفسي – موضوعًا – من جّراء التهجّم اللفظي, والتصرف العملي .
عادل محمد