النجف في الشعر العربي

إصدار جديد في جامعة بابل



صدر للأستاذ الدكتور صباح نوري المرزوك التدريسي في قسم اللغة العربية بكلية التربية الأساسية جامعة بابل أستاذ مادة الأدب الإسلامي كتاب جديد حمل عنوان ( النجف في الشعر العربي ) عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري وقد وقع بـ 230 صفحة وتم طباعته في مدينة الكويت .



تضمن الكتاب تقديم نبذة عن النجف الاشرف في معناها اللغوي وبيان تراثها التاريخي والحضاري واسمائها والاشعار التي رويت فيها النجف ( الغري , الغريان , بانيقيا ) فضلا عن تقديم مجموعة من القصائد الشعرية التي كتبها شعراء العرب عن هذه المدينة ومنهم ( ابراهيم صادق , واسحاق الصابي , وابو جلالة , واحمد الصافي , واحمد الوائلي , والبحتري , وانور العطار , وعباس شبر , وعبد الباقي العمري , وعبد الله النعمة , وعلي بن عيسى الاربلي ومحمد علي اليعقوبي وغيرهم ) وقد دللت القصائد على محبة النجف وللمرقد الشريف الذي تحتضنه وهو مرقد امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) فقدموا الشعراء نفثاتهم وبينوا شعورهم باتجاه هذا المقام الكبير فساحوا في افاقهم ولاريب في ان النجف تستحق ذلك ولانها مدينة العلماء والادباء والشعراء.



وتعد النجف الاشرف مدينة العتبات الاسلامية المقدسة اذ ضمت قبر امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ومنذ ان ضمه تراب النجف يقصده الكثير من الزوار حتى اصبحت النجف الاشرف مرتعاَ للعلم اذ احتضنت الحوزة العلمية وهي المدرسة التي يتلقى فيها طلبة العلم فنون العلم وازاهيره على يد ثلة من العلماء المرموقين وفي ذلك ترد اسماء الكثير من العلماء وخاصة انه مر اكثر من عشرة قرون على هذه الحوزة التي ما زالت تقوم بواجبها العلمي والديني , ومن هذا المنطلق فقد سكن النجف الاشرف اهلها الاصليون الذين كانوا مع الامام علي في اثناء حكمه في الكوفة من 35 هـجرية حتى مقتله في شهر رمضان سنة 40 هجرية , وقد مر زمن طويل بين مد وجزر حتى قامت الحوزة فقصدها الناس من كل البلاد العربية والاسلامية وقد قضوا فيها زمناً اكملوا فيها تعليمهم ولبوا فيها حاجاتهم حتى اذا اكتمل ذلك عادوا الى اوطانهم والنجف تسري في دمائهم وذكرياتهم لا تنفك عن بالهم وقد ترجم ذلك شعراً واخر نثراً وبقي البعض في النجف الاشرف واستمرت أسرهم بالسكن فيها واتخذ بعضها لقب ( النجفي ) دلالة الى انتمائه العلمي الى هذه المدينة المقدسة .



بقلم / مرتضى علي