تصميم :شعبة موقع الجامعة
آخر دخول :2024/04/18
طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري
عدد الزيارات: 576
بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة
نظمت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة بابل حلقة نقاشية عن مفهوم التلوث البيئي وأسس تصنيفه، قدمها الدكتور محمود محمد حسن التدريسي في قسم الجغرافية.بينت الحلقة أن التلوث البيئي يعد من المواضيع المهمة في حياة المجتمعات، وأن التلوث ظاهرة شائعة في كل دول العالم على اعتبار أنه يؤدي إلى حدوث خلل أو تدهور أو تغيير في مكونات النظام البيئي، مما يحدث تغيرات سلبية بطبيعتها تؤدي بدورها إلى حدوث التلوث البيئي. وأوضحت الحلقة أن التلوث لا تقتصر آثاره على البيئة ومكوناتها، وإنما يمتد للبيئة الاجتماعية والحضرية والفكرية والثقافية دون استثناء، لذا لابد من اعتماد اجراءات قانونية لمنع حدوث هكذا أنواع من التلوث وخصوصا التلوث الفكري والثقافي لدى الكثير من المجتمعات . وعزت المحاضرة إلى أن التلوث البيئي شهد تزايدا ملحوظا مع التقدم الحضاري وظهور المدن الحديثة وازدياد عدد سكان العالم بشكل كبير والتطور الصناعيّ والتكنولوجيّ في مجالات كثيرة ومختلفة وازدياد إنتاج المواد البلاستيكية والمواد الغذائية الذي أدى إلى تراكم وظهور مخلفات للإنسان بأشكال كثيرة مثل المواد الصلبة التي لا تتحلل في الطبيعة، والمواد الغازية المنبعثة من عدد كبير من المركبات والشاحنات والمصانع، والمواد السائلة الناتجة من المنازل والمصانع، حيث أدت هذه المخلفات المختلفة إلى تلوث البيئة مما جعل الدول العظمى تخصص دعماً كبيراً للعلماء والباحثين لمساعدة الدول المختلفة خاصة الصناعية منها للحصول على الطاقة بعد اكتشاف المواد المشعة مثل اليورانيوم مما أدى إلى إنشاء المفاعلات النوويّة التي تزوّد عدداً كبيراً من الدول بالطاقة الكهربائية، ولكن كانت المخلفات لهذه المفاعلات مواد سامة ومشعة جداً مما ساهم في تلوث عدد كبير من الأراضي الزراعية والمياه المجاورة للمفاعلات، وأيضاً أدى انفجار بعض المفاعلات كما هو الحال في اليابان وروسيا إلى انتشار الإشعاعات لمناطق واسعة جداً، ويسبب وانتشار أمراض السرطان والأمراض الجينيّة. عادل محمد
جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل