بحثت دراسة في كلية التربية للعلوم الصرفة (البلازما المكون الرئيس للظواهر الأكثر شيوعا في الكون)، أعدتها الطالبة وئام جاسم محمد، بإشراف التدريسية فرح جبار حمود.

اهتم البحث بالدراسة النظرية للحالة الرابعة لمادة البلازما (plasma) التي تمثل حالة متميزة من حالات المادة التي يمكن وصفها بأنها غاز يحتوي على خليط من أعداد متساوية من الايونات الموجبة والإلكترونات السالبة الحرة غير المرتبطة بالذرة أو بالجزيء، وهذا الخليط يسمى بالغاز المتأين, وهي حالة غير مستقرة، فإن قوة التجاذب الكهربائية تعمل على إعادة اتحاد الشحنات الموجبة والسالبة مع بعضها البعض, وتكون نتيجة إعادة الاتحاد هو انطلاق ضوء ذو تردد معين يعتمد على مستويات الطاقة للذرات المكونة لمادة البلازما, وبذلك أصبحت البلازما موضوعا مهما حديثا ومحور اهتمام من قبل الباحثين حيث يعتبر من المجالات الأكثر أهمية في الفيزياء والطب وصناعة الدوائر الالكترونية المتكاملة، بحيث توفر البلازما القدرة على صناعة معظم الدوائر الالكترونية المتكاملة التي تدخل في تركيب كل جهاز الكتروني.

وبينت الدراسة أن البلازما تستخدم في المحافظة على نظافة البيئة في العديد من الدول المتقدمة للتخلص من المواد السامة الملوثة للبيئة وتحويل النفايات إلى طاقة نظيفة، معتمدين على العمليات الكيميائية الفريدة التي تتم داخل البلازما, كما استخدمت في عملية إطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية ورحلاتها لمسافات بعيدة بين الكواكب وبكلفة اقل من الوقود المستخدم، وهناك توجهات لدول العالم إلى توظيف تقنية البلازما في رحلات الفضاء المقبلة.

مرتضى علي