نشر الأستاذ الدكتور مؤيد عمران الغزالي، والدكتور علاء صادق العواد التدريسيان في طب بابل بحثا علميا بعنوان (دراسة بعض معايير عوامل الخطورة على القدرة الكلية المضادة للأكسدة في المرضى العراقيين المصابين بسرطان القولون والمستقيم المتفرق) في مجلة عالمية رصينة ذات معامل تأثير عال.
بين البحث أن سرطان القولون والمستقيم واحد من الأمراض الخبيثة الأكثر شيوعا في البلدان المتقدمة وأن وضع مضادات الأكسدة الكلي ((T-AOC يلعب دورا هاما في تطوير التسرطن بصورة عامة.
تهدف الدراسة إلى تقييم بعض عوامل الخطورة مثل العمر والجنس والسمنة وحالة التدخين على حالة مضادات الأكسدة الكلية في المرضى الذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم المتفرق في العراق، وجميع المرضى المشمولين في الدراسة كانوا يحصلون على نظام العلاج الكيميائي المساعد وقسموا إلى مجموعتين وفقا لتصنيف ديوك العالمي إلى (المراحل المبكرة A + B والمراحل المتقدمة C + D)، مكان السرطان (القولون أو المستقيم)، وكذلك إلى عدد جرعات العلاج الكيميائي (نصف جرعة أو جرعة كاملة).
وأظهرت الدراسة ارتباطا سلبيا (r = -0.567) (p <0.05) بين T-AOC وأعمار المرضى الذين يعانون من CRC المتفرقة (P <0.001). انخفضت مستويات T-AOC في المصابين المدخنين قبل او اثناء الاصابة بالسرطان مقارنة مع مجموعة التحكم (P <0.05).
كما أظهرت النتائج اختلاف معنوي (p <0.001) من مستويات T-AOC بين مجموعتين A + B و C + D حسب العمر، فيما انخفضت مستويات T-AOC بشكل ملحوظ في المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة مقارنة بالأعمار أكثر أو تساوي 50 سنة في كلا المرحلتين من التسرطن A + B و C + D، وقد خلصت الدراسة إلى أن عوامل الخطورة التي تمت دراستها في هذا البحث لها الدور الرئيسي لخفض مستويات الـ T-AOC، وبالتالي ستزيد من احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى السكان العراقيين.
مهدي السلامي