تصميم :شعبة موقع الجامعة
آخر دخول :2024/04/19
طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري
عدد الزيارات: 507
بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة
ناقشت دراسة في كلية التربية للعلوم الإنسانية (حروف الجر في سورة يوسف)، قدمها الطالب علي زيد عبد الأمير.بينت الدراسة أن القرآن واللغة العربية وجهان لعملة واحدة، حيث تقوم بينهما علاقة أوضح من أن تناقش، فالقرآن نزل باللغة العربية وحملها على أن تتجاوز حدودها وعرفها على الأئمة عبر القارات والثقافات، أما اللغة العربية فقد أعطت بدورها للقرآن الكريم بعدا لغويا لم يسبقه أي مثيل ومثلت أداة مثلى ينطق بها. وتضمنت الدراسة وجوه الخصائص اللغوية في القرآن الكريم، وهو تناوب معاني حروف الجر عند تعدية الأفعال بها، مبينة مفهومه وموقف النحاة منه ووجوهه في الآيات القرآنية. وحددت الدراسة مفهوم التناوب قبل تحديد ما يشير إليه التناوب من معنى، فمن المفيد الإشارة إلى تقسيم الأفعال العربية من حيث اللزوم والتعدي نظرًا لأن التناوب من ضمن هذا المبحث، ومن المعروف أن الأفعال العربية من حيث لزومها وتعديتها تنقسم إلى قسمين: الفعل اللازم والفعل المتعدي، ولم يكن هنالك مصطلح محدد يمكن الاعتماد عليه في الإشارة إلى هذه الظاهرة النحوية في اللغة العربية، فمن العلماء من يسمونها بالتناوب ومنهم من يسمونها بالتعاقب والإنابة،إلا أن الباحث يميل إلى تسميتها بالتناوب إذ إن من هذه الظاهرة نوعا من التفاعل بين الحروف كما يتضح من قوله تعالى: (وهو الذي يقبل التوبة عن عبادهوقوله: (فتحسسوا من يوسف)إن حرف "عن" في الآية الأولي تنوب عن حرف "من" (أي يقبل التوبة من عباده) في حين تنوب حرف "من" في الآية الأخيرة عن حرف "عن" (أي فتحسسوا عن يوسف) ليتضح من ذلك تناوب بين حرفي "من" و"عن" إحداهما عن الأخرى. علي حسن كريم
جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل