صدر لرئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي الطبعة الأولى من كتاب (نظرية المنظمة بين التطبيق والحداثة :منظور فلسفي) بواقع(689) صفحة.وقال رئيس الجامعة أن الكتاب الذي جاء بـ(18)فصلا جاء بهدف تشجيع القارئ على تطوير قدرته لفهم وتقدير ما تمثله وما تفعله نظرية المنظمة من محركات دافعة،وليس هناك أدنى شك في أن المنظمات سواء أكانت هادفة للربح أو غير هادفة للربح صناعية أو خدمية، منظمة أعمال أو منظمة عامة، ومع قوى اختلاف طبيعة عملها وحجمها فأنها ملزمة للمواجهة بل والتعامل مع مستقبل اقل ما يقال عنه أنه يزداد تعقيدا، ومع قوى ومتغيرات تقنية وتنظيمية وسياسية واجتماعية منوعة حيث تعمل هذه القوى والمتغيرات معا لإعادة تشكيل وتحديد الأفق الفلسفي الفكري والاقتصادي وبيئة العمل والمنافسة،كما إنها تمثل فرصا للمنظمات وما تشهده بيئة العمل من تطورات تقنية هائلة وانفجار معرفي طال جزئيات العمل كما ونوعا، ولكي يكتب لهذه المنظمات النجاح فأن الحاجة تستلزم إعادة تشكيل وبناء نظرية المنظمة بالمفهوم التقليدي.
وأضاف: أن الكتاب جاء لمساعدة القارئ في أن يفهم كيف تعمل المنظمات وكيف تصاغ وتنفذ جهود الأفراد والجماعات طبقا لتلك القوى والمتغيرات لتحقيق أهداف المنظمة،كما أنه سيساعد القارئ في رسم وتصور أقوى للموضوعات الأساسية والقرارات التي تواجه المنظمات، وأن ذلك سيوفر الأساس المنطقي لكل أوجه هذا الكتاب ابتداء من المحتوى التطبيقي لكل فصل إلى إعادة تشكيل المفاهيم والمرتكزات الفكرية والفلسفية مع تقديم الأمثلة التطبيقية وحالات دراسية وردت في بعض المؤلفات والبحوث الأجنبية كحالات دراسية وتطبيقية.وبين رئيس الجامعة أن فصول الكتاب تخطت مناهج متنوعة متكاملة في الفكر التنظيري الفلسفي لنظرية المنظمة فكرا وتطبيقا وممارسته وعلى وفق الحداثة وما بعدها مرورا بالفكر التقليدي، وقد تم تقديم العديد من السيناريوهات والمرتكزات الفكرية والجدلية وأمثلة من المنظمات والشركات الدولية وتوضيح كيفية تعامل المنظمات المختلفة مع الموضوعات الحديثة والمعقدة الكثيرة التي تنبع من واقع تطبيقات الحلول للمشاكل المتنوعة عند كل موضوع.
عادل محمد