دعت دراسة في كلية الادارة والاقتصاد بجامعة بابل على ضرورة اهتمام ادارة المصارف بمبادئ ومفاهيم وآليات قياس المخاطر الائتمانية في المصارف العراقية، واجراء بحوث تركز على ادارة مخاطر اخرى غير المخاطر الائتمانية، كمخاطر السوق ومخاطر السيولة والمخاطر التشغيلية ومخاطر السمعة، ليس فقط في المصارف التجارية بل تأخذ مؤسسات مصرفية اخرى كمصارف الاستثمار والمصارف المتخصصة.

وقال الباحث امير عبد الزهرة عبد الحمزة ان دراسته الموسومة " اثر ادارة المخاطر الائتمانية في تحقيق الاهداف " تهدف الى تحديد العلاقة والاثر بين ادارة المخاطر الائتمانية والاهداف المصرفية. وكانت مشكلة الدراسة تتلخص بالسؤال الاتي: هل تؤثر مؤشرات ادارة المخاطر الائتمانية المتمثلة بـ(نسبة كفاية رأس المال، نسبة القروض المتعثرة، نسبة القروض الى الودائع، نسبة الدين الى حقوق الملكية، نسبة اجمالي الدين، العائدعلى رأس مال المعدل بالمخاطر) في مؤشرات الاهداف المصرفية (الربحية، السيولة، الاداء، مؤشراتالسوقالمالية) في المصارف التجارية الخاصة عينة الدراسة العاملة في العراق؟

اعتمدت الدراسة على فرضيتين اساسيتين هما عدم وجودعلاقة ارتباط ذات دلالة احصائية ومعنويةبين ادارة المخاطر الائتمانية والاهداف المصرفية، وعدم وجود أثر ذو دلالة احصائية ومعنوية لإدارة المخاطر الائتمانية في الاهداف المصرفية. وكان مجتمع الدراسة يتكون من القطاع المصرفي، اما عينة الدراسة فهي عينة من المصارف التجارية الخاصة في العراق والمتكونة من ثمانية مصارف، اذ تم الحصول على المعلومات اللازمة للجانب التطبيقي من خلال التقارير السنوية للمصارف عينة الدراسة، وكذلك من خلال النشرات الرسمية لسوق العراق للأوراق المالية وللمدة (2007-2016).

واستعملت الدراسة برنامج (Microsoft Excel 2013)فضلاً عن الاساليب الاحصائية الموجودة في البرنامج الاحصائي (SPSS V.23)، وتكمن اهمية الدراسة في انها خرجت بتأصيل فكري لطبيعة متغيرات الدراسة مستندة الى الواقع التطبيقي للمتغيرات ومدى قدرة هذه المتغيرات على تحقيق الاهداف.

وتوصلت الدراسة الى جملة من الاستنتاجات من ابرزها وجود تباين بين المصارف في علاقة الارتباط والاثر بين متغيرات الدراسة،وتوصلت الدراسة ايضاً الى مجموعة من التوصيات والمقترحات اهمها ضرورة استمرار الدراسة والبحث من قبل الباحثين في ادارة المخاطر الائتمانية لغرض تطويرها لمساعدة المصارف على تجنب المخاطر.

عماد الزاملي