صدر للدكتور علي هادي عباس المهداوي التدريسي في كلية التربية للعلوم الإنسانية كتاب (التطورات السياسية في روسيا القيصرية 862 ـ 1917 دراسة تحليلية في الأوضاع الداخلية والعلاقات الخارجية).وبين مؤلف الكتاب أن الإصدار يهدف إلى رفد القارئ العربي بمعلومات موسوعية شاملة وفقا لتسلسل الأحداث الزمني عن ماهية التطورات التي طرأت على مؤسسة الحكم الروسي حتى نهاية العهد القيصري عام 1217.مضيفا أن التطورات السياسية التي شهدتها روسيا منذ بداية تكوينها عام 862 م وحتى عام 1917 تعد من المسائل الأساسية التي تهدف إلى الكشف عن ماهية المتغيرات التي أثرت في رسم ملامح السياسة الروسية وانعكاساتها على الصعيدين الداخلي والخارجي، وذلك في ظل نظام اسري اوتوقراطي تحكم في شؤون البلاد ومقدراتها على مدى زمني تجاوز العشرة قرون والذي تناوب عليه أسرة روريك للفترة من 862 ـ 1613، وأسرة رومانوف للفترة من 1613 ـ 1917، مما أوجد واقعا سياسيا اتسم بتذبذب الاستقرار الداخلي لروسيا بسبب الصراع على السلطة من جهة وتفاقم ذلك الصراع مع القوى الإقليمية المجاورة.
وبين المهداوي أن المؤلف استند التتبع التاريخي لسنوات حكم الأمراء والقياصرة الذين تربعوا على العرش الروسي في الفترة الممتدة من عام 862 إلى عام 1917، وتسليط الضوء على التراجم الشخصية لأولئك الأمراء والقياصرة حسبما ورد في الروايات المنقولة عن المصادر الروسية القديمة، والوقوف أيضا على ماهية التحولات السياسية الداخلية والانجازات التي شهدتها روسيا في عهد كل أمير أو قيصر، فضلا عن توضيح العوامل التي أثرت في رسم مسارات السياسة الخارجية الروسية على صعيد العلاقات مع القوى المجاورة وبقية الدول الأوربية.
عادل محمد