بحثت دراسة في كلية التربية للعلوم الصرفة (التأثيرات البيولوجية للإشعاعات المؤينة على جسم الإنسان)، أعدتها الطالبة زهراء عباس حميد, بإشراف التدريسية هدى بخيت حسن .
اشتملت الدراسة على ثلاثة فصول، استعرض الأول مقدمة عن النشاط الإشعاعي، وبين الفصل الثاني التأثيرات البيولوجية للإشعاعات المؤينة منها تأثير الإشعاع على الكائنات الحية, والتأثيرات الإحيائية للإشعاع, وتفاعل الإشعاع مع الخلايا, والحساسية الإشعاعية, وتأثير الإشعاع على الإنسان, والتلوث الإشعاعي للغذاء ومخاطره الصحية، وبحث الفصل الثالث الوقاية من الإشعاع استعرض فيها الأساليب الصحيحة للسيطرة على التلوث الإشعاعي, والملابس الواقية من الإشعاع, والحدود الإشعاعية, والتخوف المبالغ فيه من الإشعاع.
وأوصت الدراسة بتقليص كمية المواد المشعة عن طريق التحكم بالشوائب الداخلة في تركيب المواد الهيكلية أو مادة التبريد، فمن المعروف أن عددا من المواد الداخلة في بناء هياكل المنشآت النووية تنشط إشعاعيا بعد تعرضها لتأثير الإشعاعات الصادرة من المفاعلات النووية، فيجب الوقاية من هذه الإشعاعات وذلك بالابتعاد عن مصدر الإشعاع، حيث تتناسب شدة الإشعاع عكسيا مع مربع البعد عن مصدره, وإذا وقع حادث نووي يمكن اتخاذ إجراءات وقائية في مساحة نصف القطر حول موقع الحادث، حيث يجب إجلاء الناس إلى مساحة آمنة بعيدا عن موقع الحادث، وتوفير مخبأ للحد من التعرض وتوفير حبوب اليوديد لوقاية الناس من سرطان الغدة الدرقية، وتتوقف هذه الإجراءات على درجة التعرض المقدرة (أي مقدار النشاط الإشعاعي في الغلاف الجوي بالإضافة إلى الأحوال الجوية السائدة كالرياح والأمطار وغيرها) .
مرتضى علي