أظهرت دراسة ميدانية في كلية التربية للعلوم الإنسانية أن السياحة الدينية هي السياحة الغالبة في قضاء الهاشمية جنوبي محافظة بابل حيث شكل الدافع الديني نسبة عالية من مجموع أفراد عينة الدراسة وبنسبة (86)% وذلك لانتشار العديد من المراقد الدينية المشهورة على المستوى الإقليمي والدولي, بالإضافة إلى المواقع الأثرية والتراثية التي تشتهر بها منطقة الدراسة, والإمكانات الطبيعية وأهمها المناطق الخضراء على جانبي شط الحلة ومنطقة الكثبان الرملية .
وأكدت رسالة الماجستير الموسومة (تحليل جغرافي للتنمية السياحية في قضاء الهاشمية)، قدمها الباحث احمد ماجد شافي ظاهر الشمري، بإشراف الدكتور عبد الزهري علي ناجي الجنابي على أن قضاء الهاشمية يعتبر من المناطق التي تتوفر فيها مقومات الجذب السياحي الطبيعية والبشرية, ومنها السياحة الدينية التي تفوقت على باقي الأنشطة السياحية.
وبينت الدراسة أن السياحة بشكل عام تعد أحد النشاطات الاقتصادية المهمة التي شهدت تطوراً كبيراً في الفترة الأخيرة, لأنها تعد من مرتكزات التنمية الاقتصادية الشاملة.
واشتملت الدراسة على خمسة فصول, ومقدمة تضمنت مشكلة الدراسة وفرضياتها وأهدافها وأهميتها وحدودها وهيكلية الدراسة والدراسات المشابهة والمصطلحات الواردة في الدراسة, وتناول الفصل الأول مقومات الجذب والاستقطاب السياحي الطبيعية والبشرية التي تساعد على الجذب السياحي, وبين الفصل الثاني المواقع السياحية الدينية والأثرية والطبيعية وأهميتها في تنشيط الحركة السياحية, أما الفصل الثالث فدرس واقع الخدمات العامة والخدمات السياحية في القضاء, وجاء الفصل الرابع لتحليل خصائص الحركة السياحية والوقوف على أهم المشاكل التي تعيق هذه الحركة, وتضمن الفصل الخامس التنمية السياحية وآفاقها المستقبلية في قضاء الهاشمية, وتطرق هذا الفصل إلى مفهوم التنمية وعناصرها وأهدافها وبرامجها, وكذلك أهم المشاكل التي تواجه القطاع السياحي في قضاء الهاشمية, وقدمت الدراسة مقترحات لحل هذه المشاكل من أجل تنمية وتطوير الخدمات السياحية من خلال وضع الخطط لإقامة المشاريع والمنتجعات السياحية والترفيهية وتوفير الخدمات لتنشيط هذا القطاع المهم, بالتنسيق مع الحكومة المحلية في القضاء وبالتعاون مع دائرة السياحة في بابل.
عادل محمد