شاركت جامعة بابل بالرعاية العلمية للمؤتمر الدولي الاول للأمن الاسري "الواقع والتحديات" المقام بمدينة اسطنبول التركية من قبل المركز الدولي للإستراتيجيات التربوية والأسرية "icefs "تحت شعار "نحو مقاربة عابرة للتخصصات، متعددة المقاربات".
وبينت الدكتورة رفاه محمد كاظم المطيري مدير قسم الدراسات والتخطيط أنها مثلت جامعة بابل بالرعاية العلمية للمؤتمر، وقامت بتعريف الجامعة أمام الجامعات المشاركة واضافة شعارها في الواجهة الرئيسية للمؤتمر وعلى جميع المنشورات التعريفية الخاصة به، كما تم تثمين جهودي بمنحي شكر وتقدير من قبل الهيئة العليا للمؤتمر لانجاح الفعاليات العلمية الدولية.
وأوضحت أن المؤتمر يهدف للتعرف بواقع الأمن الأسري، وما يشكله هذا الواقع من تأثيرات على البنية الاجتماعية للمجتمعات المسلمة، وإبراز طبيعة التغيرات المعاصرة، التي تؤثر على الأسرة في العالم الإسلامي سلبياً أو إيجابياً، وتحديد شكل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه أمن الأسرة، وبناء تصور متكامل للأساليب والوسائل التي يمكن أن تستخدمها الأسرة لتعزيز أمنها الأسري داخل المجتمعات المسلمة.
مضيفة أن المؤتمر تضمن خمسة محاور ناقش الأول واقع أمن الأسرة في العالم الإسلامي وتأثيراته على البنية الاجتماعية، وعني المحور الثاني بالتغيرات المعاصرة وأثرها على الأسرة في العالم الإسلامي سلباً وإيجاباً، وتطرق المحور الثالث الى التحديات الداخلية التي تواجه أمن الأسرة في العالم الإسلامي، واستعرض المحور الرابع التحديات الخارجية التي تواجه أمن الأسرة في العالم الإسلامي، وتناول المحور الخامس وسائل وأساليب تعزيز أمن الأسرة في العالم الإسلامي.
واشارت الدكتورة المطيري إلى أن ما يشهده العالم اليوم من تغيرات على مستوى الأدوات والوسائل وعلى مستوى الأفكار والمعتقدات يُظهر حجم ما يواجه مؤسسة الأسرة داخل المجتمع من تحديات ليس على مستوى الوظائف بل حتى على مستوى الشكل والمضمون وأحيانا الوجود والكيان، وهنا يمكن لنا أن نؤكد على خطورة ما تتعرض له الأسرة في كل المجتمعات ومنها مجتمعاتنا المسلمة التي تشكل فيها الأسرة نقطة التماسك الأكثر تميزاً في بنيتها الاجتماعية - مقارنة بغيرها من المجتمعات- خطورة تعكس حجم هذه التحديات وتجددها مما يستدعي تضافر الجهود لمواجهة مثل هذه التحديات، وإن واقع الأسرة في جميع جوانبه وخصوصاً في بعده الأمني يستدعي عملاً بحثياً جاداً وقادرا على توصيف واقع أمن الأسرة في العالم الإسلامي وما يواجهه من تحديات يفرضها هذا الواقع على عدة مستويات.
جدير بالذكر أن الجهة المنظمة للمؤتمر وهي المركز الدولي للإستراتيجيات التربوية والأسرية " icefs " تعد من المؤسسات البحثية الاستشارية غير الربحية التي تروم حفز الهمم على النظر العميق والتأمل الواعي في قضايا التربية والأسرة والمجتمع والإنسان، والتأسيس لرؤية تربوية دامجة للمعارف الشرعية والنفسية والإنسانية والاجتماعية والكونية بما يحقق النظرة الشاملة، والرؤية الجامعة لما عانته أمتنا ماضيا، وتتجرع مراراته حاضرا، في أفق تحقيق التكامل المعرفي والوصل العلمي بين مجالات الدراسات الشرعية والإنسانية والاجتماعية والعلمية وتوظيفها في خدمة قضايا الأسرة، والاستجابة لحاجيات التربية وإشكالاتها؛ وبما يفتح الباب لدراسات وأبحاث عابرة للتخصصات، متعددة المقاربات.
عادل محمد