بحثت دراسة في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة (المهارات النفسية وعلاقتها بالسمات الدافعية للاعبات كرة قدم الصالات)، قدمها الدكتور محمد عبد السادة .تهدف الدراسة إلى التعرف على واقع المهارات النفسية, وواقع السمات الدافعية, والتعرف على علاقة كل من المهارات النفسية والسمات الدافعية لدى اللاعبات بكرة قدم الصالات للموسم (2017 – 2018 ) . واهتم الباحث بدراسة هذا الموضوع لقلة اهتمام المدربين بالجوانب التي تهتم بالإعداد النفسي للاعبات، فضلا عن قلة توافر وسيلة تساعد المدربين للتعرف على مستوى المهارات النفسية وسمات الدافعية للاعبات، وهذا ما دفع الباحثون إلى إيجاد العلاقة بين سمات الدافعية والمهارات النفسية.
وبينت الدراسة أن التفوق الرياضي يتوقف على مدى استفادة اللاعبة من مهاراتها النفسية على نحو لا يقل عن الاستفادة من قدراتها البدنية، فالمهارات النفسية تساعد اللاعبات على تعبئة قدراتهم وطاقاتهم البدنية لتحقيق أقصى وأفضل أداء رياضي, وهنا يأتي دور المدرب والأخصائي النفسي واحدهما يساعد الآخر، ولكن الذي نلاحظه أن اغلب المدربين يركزون في أثناء التدريب على الاهتمام بالجانب البدني والمهاري والخططي وقلة اهتمام بالجانب النفسي الذي يؤدي دورا كبيرا في توجيه اللاعبة في إثناء المنافسات, كما تتأثر مستويات الدافعية لدى اللاعبين بدوافع معينة وهذا التأثير لا يكون بنفس المستوى بل يختلف من لاعبة إلى أخرى، فبعضهم تستجيب بشكل أفضل عند تركيزها على تعليمات المدرب وتشجيعه لها على بذل المجهود، فمنح المكافآت أو تغيير مواقع اللاعبين في خطة اللعب أو تكليفهم بمسؤولية معينة، أو توجيه العقاب أو التحذير ... الخ كلها أساليب يمكن استخدامها مع اللاعبات، لذا يفضل التعرف على شخصيتهن وطبيعتهن حتى نستطيع اختيار الأسلوب المناسب للدافعية لاستخدامه عند الحاجة دون أن نلجأ إلى وضع جميع أفراد المجموعة تحت نفس المعاملة . وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالجوانب النفسية، وإجراء دراسات أخرى على عينات مشابهة.
مرتضى علي