شهدت جامعة بابل انطلاق أول حاضنة أعمال بمسمى "حاضنة أعمال بابل المركزية " لتكون بذلك أول حاضنة على مستوى المحافظات العراقية تابعة إلى مديرية العمل والشؤون الاجتماعية بمحافظة بابل تعمل بموجب قانون دعم المشاريع الصغيرة المدرة للدخل رقم 10 لسنة 2012 وتعليمات رقم 3 لعام 2014.
جاء ذلك في المؤتمر الإعلامي الخاص بإعلان تأسيس حاضنة الأعمال لدعم وتمويل المشاريع الإبداعية والابتكارية لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة للطلبة والخريجين والمبدعين بالمحافظة الذي أقامته مديرية العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع لجنة الابتكار والتنمية المستدامة في ديوان محافظة بابل ورئاسة جامعة بابل برعاية الحكومة المحلية في المحافظة تحت شعار "الشباب المبدع والمبتكر أمل الأمم في بناء اقتصاد قوي قويم".
وبين النائب الأول لمحافظ بابل المهندس وسام اصلان الجبوري رئيس لجنة الابتكار والتنمية المستدامة في محافظة بابل أن هذه اللجنة جاءت لغرض فتح قنوات مع المجتمع ودعم المشاريع المبتكرة التي من شانها تعظيم الموارد والاستغلال الأمثل لها ومعالجة المشاكل التنموية التي تواجه المجتمع وتنمية الموارد البشرية وتحقيق التنمية الشاملة لغرض تشجيع ودعم الإبداع في المجتمع العراقي.
وأضاف أن لجنة الابتكار والتنمية المستدامة في محافظة بابل تضم في عضويتها تخصصات مختلفة من دوائر ومؤسسات الدولة وشهادات عليا وخبرات كبيرة .وأوضح مساعد رئيس جامعة بابل للشؤون العلمية الدكتور قحطان هادي حسين الجبوري أن إطلاق الحاضنة يأتي في إطار إستراتيجية جامعة بابل ومديرية العمل والشؤون الاجتماعية لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الرامية إلى تقديم منصة مثالية تعزز ريادة الأعمال واحتضان المبتكرين ورواد الأعمال من أصحاب الأفكار الإبداعية، إلى جانب تمكينهم من تحقيق رؤاهم وتحويل أفكارهم إلى مشروعات متميزة تخدم عملية التنمية المستدامة، وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة القائم على مفاهيم الإبداع والابتكار، ويسهل عملية الوصول إلى أكبر شريحة من رواد الأعمال الشباب في شتى القطاعات.
مضيفا أن جامعة بابل حرصت على أن تكون مكانا ونواة لاحتضان القائمين على التوظيف واستثمار المشاريع الإبداعية وإجراء المقابلات الأولية، وتوفير فرصة للشركات والدوائر الحكومية للالتقاء مع الطلاب والتحدث معهم عن توقعاتهم وآرائهم والإجابة على الأسئلة المحتملة مثل الدرجة أو الخبرة العملية اللازمة، كما اهتمت بتعزيز قدراتهم وصقل مهاراتهم وإعدادهم لمتطلبات سوق العمل.
مؤكدا أن إعلان تأسيس حاضنة أعمال بابل يعد فرصة ثمينة لاستيعاب المشاريع الاستثمارية والإبداعية والابتكارية، كما تعتبر فرصة مناسبة للطلاب المقبلين على اختيار تخصصاتهم الجامعية للاطلاع على التخصصات الأكثر طلباً في سوق العمل، وبيئة العمل المرتبطة بها، كما تتيح هذه الحاضنة تقديم حزمة من الخدمات الاستشارية والتمويلية والقانونية والفنية للمشاريع المشاركة فيه، وتسريع خطط وبرامج التعيين لديها من خلال التواصل المباشر مع الخريجين.
مشيرا إلى أن من أولويات هذا التعاون توثيق العلاقة بين الجامعة وقطاعات العمل المختلفة، وتسويق مخرجات الجامعة، وتعريف قطاعات العمل ببرامج الجامعة الأكاديمية المختلفة، والعمل كحلقة وصل بين طلاب الجامعة ومؤسسات قطاعات العمل، وإتاحة الفرصة للمؤسسات المشاركة للتعرّف على المستوى الأكاديمي والمهارات والقدرات التي يتمتع بها طلاب وخريجي جامعة بابل، بالإضافة إلى دعم خطط وبرامج التعيين في قطاعات العمل المختلفة، وتعريف الطلبة والخريجين بفرص العمل والتدريب المتوفرة وكيفية التقدم لها، وتعريف الطلبة ببيئات العمل المختلفة، ومتطلباتها، ورفع وعيهم المهني.
وبين رئيس مهندسين باقر معز جابر الاعرجي مدير قسم حاضنة بابل انه تم استحداث قسم حاضنة بابل التابع الى مديرية العمل والشؤون الاجتماعية بحافظة بابل في الاول من تشرين الاول الماضي بعد زيارة وفد من وزارة العمل للوقوف على مدى استعداد المحافظة لفتح الحاضنة التي تعمل بموجب قانون دعم المشاريع الصغيرة المدرة للدخل رقم 10 لسنة 2012 وتعليمات رقم 3 لعام 2014 حيث تقدم هذه الحاضنة حزمة من الخدمات إلى أصحاب المشاريع الابتكارية والإبداعية خلال فترة الاحتضان متمثلة بخدمات تدريبية قانونية واستشارات تمويل حقوق الملكية الفكرية إدارية وموارد بشرية فنية وغيرها من الخدمات.
مضيفا أن مقدار القروض التي يمكن أن تقدمها الحاضنة تتراوح بين (8ـ 20) مليون دينار وتتراوح فئات الأعمار المشمولة لمنح القروض مابين (18ـ 45)سنة ،وتتخذ الحاضنة من دائرة العمل والشؤون الاجتماعية مقرا لها.
مبينا أن الخدمات التي تقدمها الحاضنة خلال فترة تأسيس المشروع وخلال مرحلة التشغيل الأولى من عمر المشروع الذي تأسس بالقرب من الجامعات جاء للاستفادة من مهارات وابتكارات الخريجين وطلاب الدراسات ومراكز البحوث وبعد نهاية فترة الاحتضان يمكن للمشروع أن يستقر وينجح في سوق العمل .
منوها إلى أن الحاجة إلى تأسيس الحاضنات في دول العالم جاء بعد إخفاق الكثير من أصحاب المشاريع وتعثر استمرارية بقائها في سوق العمل وللنتائج الايجابية التي جنتها المشاريع المحتضنة والنجاح والبقاء والاستقرار في الأسواق والربحية العالية التي تحققت منها .
عادل محمد