بقلم / عادل محمد
كشفت نتائج دراسة في كلية التربية للعلوم الإنسانية عن مجموعة من الحلول العلمية التي يمكن أن تضع معالجات حقيقية لأزمة السكن في مدينة الحلة.الدراسة الموسومة "الزيادة السكانية وأثرها على التوسع المساحي في مدينة الحلة" قدمتها التدريسية في قسم الجغرافية الدكتورة أميرة محمد علي الاسدي، والمدرس حدود محمد عبود الطفيلي ونشرت تفاصيلها في مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية.
وأوصت الدراسة أن تكون عملية الامتداد الحضري باتجاه الأراضي غير الصالحة للإنتاج الزراعي التي تعاني مـن مشـكل مثـل الملوحـة أو النزيـزة ، عـن طريـق بنـاء مجمعـات سـكنية متعـددة الطوابـق، والتي تقـع فـي الجانب الشرقي من المدينة باتجاه طريق بغداد – حلة، كذلك المحافظـة علـى الأراضي الزراعيـة والبسـاتين المحيطـة بالمدينـة وبالتـالي المحافظـة علـى جـو نقي خال من التلوث، فضلا بقـاء محافظـة بابـل مـن المحافظـات التـي تتصـدر إنتاج التمـور والحبوب .
ودعت الدراسة إلى إعادة تصميم أساس جديد لمدينة الحلة، من قبل كوادر عراقيـة وحليـة، لتحديـد محـاور التوسع العمراني الذي يراعي الزيادة السكانية والهجرة، وأن تكون هناك شراكة بين الدوائر البلدية والتخطيط والتحديث العمراني التي تكون مسوؤلة عن تنفيـذ مشـاريع التوسـع العمرانـي ضـمن ضـوابط معينـة وقـوانين تمنـع التصـرف الشخصـي فـي بيـع الأراضي الزراعية، وأن يؤخــذ فــي الحســبان عمليــات التوســع العمرانــي حاجــات الســكان مــن الخــدمات والبنــى الارتكازية التي تتوافق مع تلك الزيادة .
وأوصت الدراسة بوضع تصاميم ضمن التصميم الأساس تكفل توفير وحدات سـكنية للنـازحين مـن منـاطق خـارج المدينة تكون ذات مواصفات معينة تكفل الحفاظ على الشكل والمظهر الخارجي للمدينة، والعمل على إزالة التجـاوزات علـى أملاك وأراضي الدولـة للمنـاطق التـي ظهـرت في ظـروف مـر بهـا العراق منها الحروب والنزوح، فضلا عن الإفادة من التجارب العالمية في معالجة التوسع غير المخطط، وإيجاد حلول مؤقتة ودائميـة يتم من خلالها معالجة الظاهرة .