بقلم / عادل محمد
بحثت أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية طبيعة أداء السياسة الأمريكية تجاه إثيوبيا للمدة( 1945- 1974)، للباحث هيثم محي طالب مالح الجبوري.بينت الأطروحة أن دراسة السياسة الخارجية لدولة عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية, حظيت بأهمية خاصة في حقل الدراسات التاريخية, لاسيما أنها تعد من السياسات العالمية ذات الخصائص الفريدة, لتشعبها وامتدادها إلى مختلف أنحاء العالم كونها ذات رؤى واعتبارات متعددة منها ما هو ثابت ومنها ما هو متغي, ومن الجدير بالذكر أن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أية دول في العالم, لابد أن تكون نابعة دائماً من مصالحها وأهدافها العالمية من جهة, وأهمية الدولة المعنية بتلك السياسة من جهة أُخرى, لذا فقد تحددت معالم السياسة الأمريكية تجاه أثيوبيا انطلاقاً من أهمية موقعها الجيوسياسي الذي بات يشكل أمرا حيوياً من منظور الأمن القومي الأمريكي, لاسيما بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وظهور بوادر الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي.
وتضمنت الأطروحة أربعة فصول، بحث الأول أداء سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه أثيوبيا خلال عهد إدارة الرئيس هاري ترومان 1945-1953، وتطرق الفصل الثاني إلى سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه أثيوبيا خلال عهد إدارتي الرئيسين ايزنهاور وكيندي 1953-1963, واستعرض الفصل الثالث سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه أثيوبيا خلال عهد إدارة الرئيس ليندون جونسون 1963-1969, في حين سلط الفصل الرابع الضوء على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه أثيوبيا خلال عهد إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون 1969- 1974 .