بقلم / رافع عبد القادر
افتتحت كلية الفنون الجميلة المهرجان الجامعي الثاني للفيلم السينمائي (دورة الدكتور عباس الشلاه) الذي نظمه قسم النشاطات الطلابية في جهاز الإشراف والتقويم بجامعة بابل، وتستضيفه جامعة بابل وكليتا الحلة الجامعة والمستقبل بمشاركة ( 27 ) جامعة حكومية وأهلية عراقية، وشمل تنافس ( 37 ) فيلما من نتاجات الطلبة على نيل جائزة المهرجان .
وألقى رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي كلمة بهذه المناسبة أشار فيها إن السينما هي لغة الحياة والشعوب وهي التي تجسد ثقافتها وتقاليدها وحضارتها، كما هي الأداة المؤثرة في إحداث التغيير الاجتماعي والتنمية الثقافية وتطوير الحضارة الإنسانية، ولم يعد الفن السابع وسيلة إمتاع وتسلية بل جزءا من الواقع اليومي ووسيلة من وسائل الاتصال الجماهيري الفعالة التي ترتقي بالمجتمع، وتطرح الحلول والرؤى المعاصرة والمستقبلية بلغة العقل والروح.وأضاف إن الخطاب الجمالي الذي تقدمه السينما يستطيع أن ينهض بالمجتمع، ويحمل رسالة للانفتاح على الآخر، ولكن يبقى السؤال كيف نستثمر هذه الوسيلة وننميها لأغراضها التربوية والقيمية البناءة السليمة، لتحقيق التوازن الثقافي والحضاري بدلا من أن تكون وسيلة هدم وتفكيك وصراع بتسويق الرديء من إنتاجها أو ما تقادم من نتاجها الأيديولوجي، وأن يكون لها استقلاليتها لا أن تصطنع التقليد والمحاكاة بعيدا عن الربحية، وأن تعالج المشكلة لا أن تصنعها أو أن تكون جزءا منها وإن على السينما العراقية أن تأخذ حيزا كبيرا في المهرجانات العالمية، كما ينبغي تسويقها وتوفير الدعم لاستثمار وإنتاج هذا القطاع الحيوي، وتأهيل دور السينما وكتاب السيناريو والمخرجين الشباب ، وبث الوعي الفني والنقدي من أجل سينما عراقية جديدة لكل شرائح المجتمع لا أن تقتصر على النخبة المثقفة وخاصة أن العراق يمتلك كل مفردات النجاح من كتاب ومخرجين وفنيين وأرضية خصبة تعالج الواقع وإشكاليات الوجود الكبرى للإنسان .
بعدها تم تكريم الدكتور عباس الشلاه، والفنان محسن الجيلاوي، وتكريم اللجنة التحكيمية للمهرجان بشهادات تقديرية تثمينا لجهودهم المميزة في الحركة الفنية .كما تضمنت فعاليات هذا المهرجان عرض عدد من الأفلام منها " سندريلا" للمخرج علي عادل، و"قلعة سكر" لعلي جواد من جامعة بابل، و"نفاذ اللون الأخضر" لمحمد عزيز من جامعة بغداد، و"لم تجف ولكن" لأزهر إبراهيم من جامعة أهل البيت، و"دكة بدكة" لعلي فلاح من الجامعة المستنصرية .