باحث بجامعة بابل يؤكد على أهمية تنويع مصادر التمويل لتعزيز استقلالية الجامعات

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 451

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 16/04/2019

اخر تصفح: 2024/04/25




أكد الباحث المتخصص بالشؤون المالية في رئاسة جامعة بابل المدرس المساعد عبد المهدي عبد الحسين عيدان على أهمية تنويع مصادر التمويل لتعزيز استقلالية الجامعات ،وعدم الاعتماد على التمويل الحكومي كمصدر وحيد لها.ودعا الباحث الى إيجاد تنويع مصادر التمويل المالي وخلق مصادر للإيراد وتقليل الاعتماد على جانب التمويل الحكومي ، ووضع خطط تتلاءم وطبيعة نشاطها ومن أهمها النشاط المالي للسيطرة على مراكز الإيراد وتنمية الموارد المادية للجامعة ومراقبة عمليات الصرف التي ينبغي أن تكون وفق خطة راشدة لتحقيق الكفاءة والفاعلية في الأداء المالي، وهي بهذا بحاجة إلى مواكبة التطور الحاصل في المجالات الأخر، عن طريق توفير المعلومة المحاسبية الملائمة والموثوقة لاتخاذ القرار المناسب الذي يحقق الهدف الذي ترغب به إدارة الجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي والاستقلالية.وبين الباحث انه يمكن تحقيق ذلك عن طريق اعتماد النظم الإلكترونية في إعداد التقارير المالية لسرعة الحصول على المعلومة المحاسبية التي يمكن أن تساعد إدارتها في تقويم الأداء المالي لها ومراقبة عمليات الأنفاق وتحصيل الإيرادات، كذلك إعداد خطط تتضمن الحفاظ على أصول الجامعة الثابتة والتي تمثل جانبا كبيرا من ميزانيتها ومراقبة جوانب الصرف والصيانة عليها ومراقبة كلفها والاندثارات السنوية التي تتحقق عليها إذ أن لها جانب مؤثر في قياس كفاءة الأداء والتقييم السنوي لقياس مراكز الكلف وكلفة مخرجات الجامعة ومقارنتها بالسنوات السابقة والجامعات الزميلة، وتجنب الإسراف في عمليات الصرف على هذه الأصول أو عمليات الصيانة الدورية عليها خلال الفترات التي تأتي بعد إنشائها.

مضيفا ان الجامعات بحاجة إلى تشريع قوانين تضمن لها نوع من الاستقلالية في تنمية مواردها المالية مع القطاع الخاص على أن يكون هناك أولوية لهذا الأمر وتشكيل اللجان المختصة على مستوى الجامعات والوزارة لرفع دراساتها ورؤيتها في هذا الجانب، ليتم سن وتشريع القوانين اللازمة لها، كما إن مراكز تحقق الإيراد في الجامعة يجب أن تحظى بدراسة واهتمام كبيرين عن طريق وضع الخطط والبرامج للارتقاء بها وتوسيع خدماتها ورفدها بالكفاءات اللازمة، الأمر الذي سينعكس إيجابيا على موارد الجامعة ومكانتها العلمية، كذلك إن تشريع صندوق التعليم العالي بحاجة إلى إعادة دراسة وصياغة تتلاءم مع التوسع الحاصل في المؤسسات الجامعية وعلى الرغم من إن هناك بعض التوجهات بهذا الخصوص من قبل الجامعات لكنها لم تكن بالجدية والمتابعة المطلوبة من قبل المؤسسات الجامعية أو الوزارة لغرض الأخذ بها.وبين الباحث بالشؤون المالية في رئاسة جامعة بابل المدرس المساعد عبد المهدي عبد الحسين عيدان ان كل جامعة أو مؤسسة علمية تسعى إلى تحقيق التميز والريادة والارتقاء في تحقيق الخدمة التي تسوقها كمنتج نهائي للمجتمع والبيئة التي تعمل ضمن إطارها، بالإضافة إلى أنها لا تستهدف ذلك فقط بل تطمح إلى أكثر منه ألا وهو التميز على مستويات أعلى وأوسع في مجتمعات خارجية، وهذا هدف بالإضافة إلى سابقه يتطلب وعي وجهد جماعي ونظام قادر على تحفيز الشعور بالانتماء والمسؤولية والإيمان لدى العاملين للإبداع لتحقيق رسالتها وبالتالي الوصول إلى الهدف الرئيسي الذي تسعى إلى تحقيقه.

لافتا الى ان ذلك يتطلب من الجامعة كمؤسسة رصينة تنمية مواردها البشرية بالطاقات العلمية والإدارية القادرة على فهم الرسالة وأداء الدور المسند إليها بشكل صحيح ومتقن، وكذلك تنمية الموارد المادية لها، فهما الركيزتان الأساسيتان والجناحان اللذان سوف تعتمد عليهما وتحلق بهما للوصول إلى مبتغاها، وهي تعلم أن كل ما خططت له يتوقف بشكل أساس على الموارد المادية التي تستطيع أن توفرها، أي أنها أن لم تضع خطة إستراتيجية لدراسة توفير مصادر الإيراد والتمويل فإنها تكون فقدت ركيزة أساسية من تلك الركائز.



عادل محمد

تاكات المحتوى: باحث بجامعة بابل يؤكد على أهمية تنويع مصادر التمويل لتعزيز استقلالية الجامعات
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل