بقلم / عادل محمد
نظمت كلية العلوم ورشة عمل عن دور الإنزيمات القاطعة ( Restriction enzymes) لإجراء تجارب الكلونة في المختبرات العلمية من خلال توفير وسيلة مناسبة لتقطيع جزيئات الدنا في مختبر الخلية والوراثة، قدمها التدريسيان في قسم علوم الحياة الأستاذ المساعد ذكرى عبد العالي عبد، والمدرس لقاء يحيى، بحضور عدد من طلبة الدراسات العليا والباحثين.ناقشت الورشة أهمية الإنزيمات القاطعة التي تعد احد المتطلبات الأساسية لإجراء تجارب الكلونة، من خلال توفير وسيلة مناسبة لتقطيع جزيئات الدنا إلى قطع ذات أطوال محددة وتتابعات مميزة يمكن استعمالها فيما بعد لتكوين الدنا الهجينة.
وبينت الورشة طرق التقطيع الآلية Mechanical shearing)) التي استعملت منذ فترة طويلة لتقطيع جزيئات الدنا الكبيرة إلى قطع اصغر إلا أن هذه الطرق في الوقت الحاضر غير ملائمة عادة لتجارب الكلونة، لأن التقطيع يحدث بصورة عشوائية بحيث لا يمكن الحصول على نفس نمط التقطيع لجزيئة دنا معينة مرتين متتاليتين . وأشارت الورشة إلى أن اكتشاف أنزيمات التقييد (restriction enzymes) يعود إلى عام 1970، وجاء هذا الاكتشاف المهم أثناء دراسة ظاهرة التقييد والتحوير في خلايا بدائية النواة، حيث وجد أن ظاهرة التقييد تعود إلى وجود أنزيمات من نوع (Endonuclease) التي تتصف بقدرتها على قطع خيطي حلزون الدنا، وقدرتها على تقطيع جزيئة دنا معينة بنفس النمط مرة بعد أخرى، بحيث تكون القطع الناتجة في كل مرة متماثلة من حيث أطوالها وتتابع نيوكليوتيداتها .