عادل محمد
ناقشت أطروحة دكتوراه في كلية الفنون الجميلة فاعلية الإيقاع الحيوي وأثره في تطوير إعداد الممثل للعرض المسرحي، قدمها الباحث احمد كاظم منصور الخفاجي،بإشراف الدكتور زيد ثامر عبد الكاظم، والدكتور نبيل عبد الكاظم عذاب. هدفت الأطروحة إلى التعرف على مدى تأثير القدرات الحيوية على مستوى أداء الممثل من حيث المفهوم والخصائص والأهداف والمقاربات الفلسفية والأهمية.
وتضمنت الأطروحة من أربعة فصول تناول الأول مشكلة البحث التي تمثلت بالاستفهام الآتي: ما تأثير فاعلية الإيقاع الحيوي على استجابة الممثل المسرحي من الناحية الأدائية في التمثيل؟ كما ضم الفصل أهمية البحث التي انطلقت من تسليط الضوء على مفهوم الإيقاع الحيوي من الناحية العلمية والتربوية والجمالية، وتكمن الحاجة إلى البحث في انه يفيد في مراعاة تنظيم أوقات التعلم والتدريب في إعداد الممثل وفقا لمعطيات الإيقاع الحيوي، كما ضم الفصل الأول أيضا هدف البحث الذي تمحور في تطوير بعض المتغيرات (البدنية والعقلية والنفسية والفسيولوجية) للممثل المسرحي وعلاقتها بالأداء التمثيلي.
وضم الفصل الثاني الإطار النظري والإيقاع الحيوي للإنسان وإعداد الممثل في الإخراج في المسرح المعاصر وتسليط الضوء على أهم المؤشرات التي أسفر عنها الإطار ولعل أهمها أن الأداء الإنساني بين الإيقاع والانخفاض يتغير من حيث الأداء إذا ما كيف نفسه على مواعيد وعادات ثابتة ومعينة خلال اليوم الواحد.وخصص الفصل الثالث لإجراءات البحث التي تكونت من مجتمع البحث المتمثل بطلبة قسم الفنون وضمن الحدود الزمانية والمكانية والموضوعية والبشرية .وخلص الفصل الرابع إلى نتائج الاختبارات والاستنتاجات المرشحة عن هذه النتائج ومنها أن الممثل يحتاج إلى القدرات الحركية المكتسبة منها بشكل كبير وخصوصا في تطوير الأداء التمثيلي الحركي لما لها من دور في تطوير قابليته الجسمية والحسية والادراكية.
وأوصت الأطروحة باعتماد مقياس (الإيقاع الحيوي) لتحديد مستوى كل دورة من الدورات الحيوية للمثلين قبل الشروع ببدء تمرينات الإعداد المسرحي لتلافي الأخطاء التي قد تحدث في أثناء العمل، كما أوصت بجملة من المقترحات التي يمكن أن تساعد على الاستفاضة من دراسة موضوع البحث الحالي بصورة أكمل واشمل ومنها دراسة فاعلية الإيقاع الحيوي وأثره في تطوير المهارات العقلية ورفع المستوى المعرفي لطلبة كليات الفنون الجميلة.