استقبلت جامعة بابل وفدا كنسيا من خارج العراق للاطلاع على دور الجامعة في ترسيخ قيم التعايش السلمي ومحاربة الفكر المتطرف وإشاعة روح التسامح وترسيخ قيم التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد، كما نظمت الجامعة زيارة للوفد الزائر إلى مدينة بابل الاثرية والتعرف على الاكتشافات الأثرية التي حققتها الجامعة في مجال الآثار والتنقيبات الأثرية لفريق آثاري من قسم الآثار في كلية الآداب.وقال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عادل عباس الموسوي خلال اجتماعه مع الوفد الزائر في قاعة مجلس الجامعة وبحضور مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور قحطان هادي حسين الجبوري، وعدد من عمداء وأساتذة الجامعة، أن جامعة بابل تشرفت هذا اليوم بزيارة الوفد الكنسي الذي يمثل دول غربية من (الولايات الامريكية المتحدة،البرازيل،الهند).
مضيفا أن الاجتماع ناقش موضوعة التعايش السلمي المشترك والاعتدال والتركيز على الوسطية والتسامح مع الديانات سيما أن جامعة بابل تضم طلبة من ديانات مختلفة واطلاع الوفد على روح التسامح الذي يعيشه الطلبة الجامعيون.مشيرا إلى أهمية إظهار رسالة الجامعة الإنسانية تجاه المجتمع، مؤكدا على ضرورة إشاعة روح التسامح بين صفوف المجتمع بمختلف قومياته وعقائده.مؤكدا على ضرورة احترام التعددية الدينية والاعتراف بالآخر والتعايش معه ورفض التعصب المذهبي، والدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة والمؤسسات التعليمية في ترسيخ قيم التسامح من خلال عقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات التثقيفية.
وأكد أعضاء الوفد الكنسي أن الحوار يعد خطوة مهمة وإيجابية جداً لخلق روح التعايش السلمي بين مكونات البلد الواحد من خلال تفعيل ثقافة النقاش ورفض التعصب الديني الذي لا ينتمي إلى أي ثقافة دينية سواء كانت إسلامية أو مسيحية.داعين في الوقت ذاته إلى ترسيخ وشائج المحبة والأخوة والسلام "وهي الرسالة التي جاءت بها كل الأديان" حيث أن "لغة الحوار هي الرسالة النبيلة التي نادت بها جميع الأديان السماوية" وأهمية تقاسم روح الوئام والسلام وحقوق المواطنة والمشاركة في بناء البلد.
عادل محمد