عادل محمد
ناقشت رسالة ماجستير في كلية القانون دور منظمة الشرطة الجنائية الدولية في مكافحة تجنيد العناصر الإرهابية وتدريبها.هدفت الرسالة التي قدمها الطالب محمد عبد الحسين محسن إلى التعرف على مدى قدرة منظمة الشرطة الجنائية الدولية في مكافحة تجنيد العناصر الإرهابية وذلك من خلال تبني العديد من القواعد القانونية الدولية لمكافحة هذين النشاطين الإجراميين والآثار السلبية لتجنيد وتدريب تلك العناصر.
وبينت الرسالة أن المجتمع الدولي شهد في السنوات القليلة الماضية, حملة تجنيد واسعة النطاق للأفراد من قبل الجماعات الإرهابية والجماعات المتطرفة، وقد طالت تلك الحملة الأفراد بمختلف فئاتهم, خصوصاً الأطفال والمراهقين والشباب وحتى النساء من أجل استخدامهم في عمليات إرهابية متعددة, تجنيد الإرهابيين, لم يكف ليكون مؤثرا لهذه المنظمات من دون تدريب هؤلاء المجندين, لذلك فقد اهتمت المنظمات الإرهابية بإنشاء مراكز تدريب ميدانية والكترونية من أجل ضمان قدرة المجندين على استخدام مختلف الأسلحة والمتفجرات والعبوات الناسفة, فضلا عن إعدادهم معنويا لشن عمليات إرهابية وحشية.وأوضحت الرسالة أن المجاميع الإرهابية استخدمت مختلف الوسائل الممكنة لغرض تجنيد الأفراد وضمهم إلى صفوفهم, مستغلةً بذلك التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي, وأيضا الجانب الإعلامي إضافة إلى الطرق المباشرة لتجنيدهم بالنسبة للقريبين من تواجد التنظيم، ولأتساع النطاق التي وصلت إليه أيدي المجاميع الإرهابية والجماعات المتطرفة والعنيفة, ودور دعايتها الإعلامية والتكنولوجية , فلم يقتصر تجنيد الأفراد وضمهم للتنظيم الإرهابي على المناطق التي تشهد نزاعاً مسلحاً والمسيطر عليها من قبل تلك المجاميع الإرهابية .وتوصلت الرسالة في نتائجها إلى أهمية أن يكون لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية دور فاعل وبارز في مكافحة نشاطي التجنيد والتدريب للجماعات الإرهابية من خلال تبني القواعد القانونية الدولية.