مرتضى علي



ناقشت دراسة في كلية التربية الأساسية (التعليم الجامعي بين الواقع والطموح)، أعدها الأستاذ الدكتور عارف حاتم هادي الجبوري.بينت الدراسة أن التعليم الجامعي إذا لم يمتلك فلسفة تربوية خاصة به ومنبثقة من بيئته وتراثه واحتياجات مجتمعة وأهدافه المستقبلية، فانه سوف يدور في حلقة تقليد الجامعات الأخرى، لذلك كان لابد أن يكون له فلسفة تربوية واضحة في الحياة وفي التربية، أي ينبغي أن يكون عارفاً بالسياسة التربوية والاجتماعية التي في ضوئها يربي طلابه وأن يكون فاحصاً ناقداً لهذه السياسة بحيث يكون سيره في التدريس سيراً واضحاً ومطمئناً وذا هدف واضح.



واستنتجت الدراسة أن ظهور جميع الفلسفات التربوية كفلسفات سائدة عند أعضاء هيئة التدريس لدليل واضح على وجود تباين بين التيارات الفكرية، وقدم أساليب وطرائق عمل العلماء وعدم مواكبة الكثير منهم لتطورات العلوم الحديثة ومستجدات التكنولوجيا المتقدمة. وأوصت الدراسة بأن يأخذ بالحسبان عند بناء فلسفة تربوية للنظام التربوي الفلسفات الموجودة في الواقع والتوفيق فيما بينها، وأن يتم تقويم دوري لواقع الدراسات العليا من حيث كفاءة الكليات وأهلية الأقسام والتدريسيين والإشراف.