صدام عباس
شارك الباحث محمد حمزة عباس في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة بابل في الورشة الالكترونية (القيادة والادارة..الاختلاف والافضلية)، اقامتها كلية العلوم / جامعة سومر.بينت الورشة أنه كثيرًا ما نرى أشخاصاً يستعملون مصطلحي "القائد" و"المدير" بشكل متداخل، ممّا قد يسبّب بعض اللبس، فما هو الفرق بين الإدارة والقيادة، وهل إحداهما أفضل من الأخرى؟ وللاجابة على هذا التساؤل لابد اولا من معرفة ما المقصود بكل من القيادة والادارة وماهي نقاط الاختلاف بينهما.على الرغم من استخدام المصطلحين بشكل متداخل إلاّ أنّهما يختلفان عن بعضهما البعض اختلافًا جذريا، فالمهارات القيادية تأتي من قدرة القادة في الحصول على الموافقة من الآخرين، إنّهم يستخدمون تأثيرهم لتحدّي القواعد المختلفة وتوجيه الابتكار.أمّا الإدارة فهي عمليّة تنسيق وتنظيم نشاطات ومهامّ شركة أو منظّمة ما بهدف تحقيق أهداف معيّنة. وبناءً عليه تتمثّل مهمّة المدراء الأساسية في أنّهم يحرصون على أن يلتزم الموظفون بقواعد وسياسات الشركة.إنّهم يعملون لتحقيق الأهداف التي وضعها قادتهم من خلال مهامّ محدّدة كالتخطيط ووضع الميزانيات، والتنسيق ومهارات حلّ المشكلات.
وأوضحت الورشة أنه على الرغم من أنّهم في الغالب ذوو كفاءة عالية ويتمتّعون بروح المسؤولية إلاّ أن دورهم في المنظمة أو الشركة يقتصر على تنفيذ التعليمات.لكلّ من القيادة والإدراة ميّزات مختلفة ومجالات تركيز متباينة، نذكر لكم هنا أهمّ أوجه الاختلاف هذه التركيز على الأهداف والرؤية/ التركيز على المهام، الإقناع/ الإجبار،التشجيع / التوجيه، التحدي / السير مع التيار.بعدها سنجيب على التساؤل المطروح سابقاً وهو (هل القيادة أفضل من الإدارة إذن؟) ربّما يتبادر إلى ذهنك الآن أنّ القائد أفضل من المدير، فهل هذا صحيح؟ في الواقع يعتبر الإثنان مكمّلان لبعضهما البعض. صحيح أنّ القائد يتميّز بالجرأة ومواجهة المخاطر وروح الإبداع، في حين أنّ المدير يسعى للحفاظ على النظام وفرض السيطرة، لكن هذا لا يعني أنّ أحدهما أفضل من الآخر. تحتاج منظمات الاعمال الناجحة إلى قادة ومدراء حتى تسير بسلاسة.فقدان الإدارة يعرّض الشركة لفقدان الالتزام والفشل في تحقيق الأهداف.في حين أنّ افتقادها لعنصر القيادة يعرّضها للركود وفقدان الحافز والإلهام.