نظمت جامعة بابل المؤتمر الدولي الافتراضي الثالث للإبداع والابتكار برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب،وإشراف رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور عادل عباس الموسوي،وبالتعاون مع ملتقى الإبداع العراقي الدولي تحت شعار (بالإبداع ترتقي الأمم) ومشاركة (16) دولة عربية ودولية لباحثين من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا ومصر وليبيا وسوريا والجزائر والأردن وتونس وغيرها، بالإضافة إلى باحثين من مختلف الجامعات العراقية.وبين رئيس الجامعة إنّ هذا المؤتمر قد تميز بمشاركة (430) باحث قبل منها (240) بحثا ونشر (190) بحثا في سكوباس،كما تميز بمشاركة (95) براءة اختراع كان لجامعة بابل النصيب الأوفى منها.وأكد رئيس الجامعة أن وضع جامعاتنا ومراكزنا البحثية يتطلب من العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات والطلبة تطوير البناء التحليلي لنظام التعليم العالي للإبداع،وتعزيز الشراكة مع الجامعات الأخرى لتحقيق التعليم العالي الفعال،وإدارة منظومة الإبداع بجعلها أكثر استجابة للتغييرات في مجال التعليم العالي،واستخدام التقنيات الجديدة في الممارسات الإبداعية.
وأضاف إن الإبداع يعني الانطلاق والشمول والانفتاح على المستوى الفكري،والممارسة الواقعية،وخصوصيتنا المجتمعية والتاريخية،وإننا مدعوون من خلال هذا المؤتمر إلى تأسيس حاضنة علمية لاستقطاب واستثمار براءات الاختراع والبحوث والأعمال الفنية وتسويقها وفق أولويات ومتطلبات المجتمع،ووفق التطورات الاقتصادية،وسرعة التغيرات التقنية التي تحتم على النظام التعليمي إعداد أفراد أكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات في سوق العمل،وقادرين على الحصول على مهارات جديدة،كما يستدعي الاهتمام بتعزيز صناعة المعرفة،وتحفيز منظومة البحث والتطوير،ودعم الأفكار المبتكرة التي قد يتولد عنها منتجات ذات قيمة مضافة وفق السياق الأكاديمي الذي يُمارس فيه النشاط الإبداعي،ونوعية المؤسسات ومستلزمات الإبداع وربطها باقتصاد السوق،من أجل الوصول إلى تنمية قدرات الابتكار والإبداع وقياس مُخرجات البحث العلمي من خلال المنشورات العلمية،وبراءات الاختراع والابتكارات.
وأوضح الأستاذ الدكتور عصام مجبل عبد مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية أن أعمال المؤتمر تضمنت خمسة محاور الأول محور البحوث العلمية البالغة (240) بحثا في مختلف الاختصاصات العلمية والإنسانية،فيما ضم المحور الثاني معرض براءات الاختراع التي بلغت (95) براءة اختراع بتخصصات مختلفة،أما المحور الثالث فشمل المعارض الفنية ومعارض الكتب،وتضمن المحور الرابع توقيع الكتب المؤلفة وهي (55) كتابا،كما شمل المؤتمر معارض تشكيلية لـ (55) فنانا.وأضاف أن انعقاد المؤتمر يأتي ليكون منطلقا لرعاية خلاصة أفكار وبحوث وبراءات اختراع العلماء ويكون معرضا علميا يفيض بالعطاء وهو فرصة لخلق حالة من التسويق الإعلامي لإبداعات المخترعين وبحوث الأساتيذ والباحثين من الجامعات العراقية والعربية.
ودعا الأستاذ لؤي حسين الأمين العام للمؤتمر إلى تعزيز الثقافة المؤسسية للابتكار،وتوسيع قاعدة الابتكار في جميع القطاعات،وتحفيز الطلبة على الإبداع لتحقيق الجامعة الريادية،ودعم بيئة الإبداع،وتشــــجيع نهــــج الابتكــــار والتفكير الاستراتيجي بآليات جديدة،وتنمية الحاضنات التكنولوجية لترجمة الإنجاز العلمي والإبداع إلى مشروعات عمل جادة،والانفتــاح علــى عــالم المعرفــة العلمية والتقنية.وأضاف أن المؤتمر قد أضاف بعدا فكريا وعلميا وثقافيا من خلال مشاركة وزارات التعليم العالي والتخطيط والعلوم والتكنولوجيا والثقافة ومختلف القطاعات المجتمعية والخاصة من أجل إيصال رسالة الإبداع والابتكار في مختلف مجالات الحياة العلمية والفكرية والثقافية.وأشار الأستاذ الدكتور داخل ناصر رئيس لجنة براءات الاختراع إلى أن البراءات المشاركة بلغت (95) براءة تنوعت في المجالات الطبية والهندسية والعلوم والزراعة،قبل منها (42) براءة في اختصاصات تخدم سوق العمل.
وأضاف أن النسق الفعال لإنتاج المعرفة يحتاج إلى إدراك التحول في طبيعة المعرفة ومكانتها في المجتمعات المعاصرة،كما يحتاج إلى إصلاح مراكز صناعة وإنتاج المعرفة المتمثلة بالجامعات ومراكز البحوث بشكل خاص،وبما يضمن أن تكون مواكبة لعصر الانفجار المعرفي وتسهم في إنتاج المعرفة من خلال تهيئة الظروف والمعطيات للبدء في حركة إنتاج المعرفة في مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي.وبين الدكتور عبد الحميد فاضل رئيس اللجنة العلمية أن انعقاد هذا المؤتمر الدولي الافتراضي يمثل فرصة للمشاركين والباحثين من أجل نشر نتاجهم العلمي والثقافي في ظل جائحة كورونا،حيث أحيلت البحوث المشاركة إلى لجان متخصصة لإجازتها،كما تميزت بتنوعها ومشاركاتها المختلفة من مختلف دول العالم،وضمن الاختصاصات الطبية والصرفة والهندسية والإنسانية.
وأشاد الأستاذ الدكتور فالح الأسدي بجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي كان لها اليد الطولى في إنجاح المؤتمر ودعمها له،مؤكدا صدارة وريادة جامعة بابل في احتضان الفعاليات والأنشطة العلمية والفكرية والثقافية،داعيا وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على هذه النشاطات والمهرجانات العلمية التي تقدمها وتقودها جامعة بابل بكل جدارة.
وبين الأستاذ الدكتور نعمان هادي الخزرجي رئيس لجنة توقيع الكتاب أننا مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى أن نوظف هذا المنجز الإبداعي في خدمة المجتمع،وفي دفع عجلة التنمية إلى الأمام من خلال بناء الإنسان أولا،وتغذية وتجسير العلاقات الأكاديمية مع مختلف مؤسسات الدولة،ورعاية المشاريع البحثية والتنظيمية والإنمائية والتخصصات العلمية التي تلبي سوق العمل وتسوق المعرفة وتنهض بالمجتمع علميا وإنسانيا.