عقد قسم علم الأرض التطبيقي ب كلية العلوم في جامعة بابل الندوة العلمية الموسومة (واقع خريجي قسم الجيولوجيا التطبيقية والرؤيا المستقبلية وآليات النهوض بالواقع العلمي) والتي حضرها مساعد رئيس ألجامعة للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور جواد كاظم الجنابي وعضو مجلس النواب العراقي السيد علي شبر وعضو مجلس ألمحافظة السيد مازن عبد الكريم وممثلي عدد من مؤسسات ودوائر ألمحافظة وحشد غفير من أساتذة وطلبة القسم .وأكد مساعد رئيس ألجامعة على أهمية عقد مثل هذه الندوات والتي تأتي في محلها لما توفره من مستلزمات النجاح في العملية التعليمية والتطبيقية خاصة مثل هذه الندوة التي لها ارتباط مهم بمستقبل العراق الاقتصادي اذا مأتم تهيئة الموارد البشرية القادرة على إجراء البحوث وتهيئة المستلزمات التقنية للباحثين وتوفير الأجواء المناسبة لأنشطة البحوث في مختلف الاختصاصات التي تتعلق بهذا الجانب.وأضاف: لايخفى على احد ان العراق يحتوي على تضاريس مختلفة ومتباينة من جنوبه إلى شماله وتنوع كثير من المصادر المعدنية مما يشجع الباحثين ويوفر مستقبل زاهر للأجيال اذا مأتم تهيئة الأجواء المناسبة ولذلك نأمل ان يكون هنالك دعم مناسب للأنشطة البحثية في هذا المجال ونأمل ان تأخذ الكلية وقسم الجيولوجيا مكانه المناسب خاصة وان الملاكات التدريسية الموجودة فيه تعد من الملاكات المؤهلة الحاصلة على الخبرة الكبيرة مما يبشر بظهور أجيال قادرة على أدارة دفة الجوانب الاقتصادية.

اما عميد الكلية الأستاذ الدكتور عباس نور الشريفي فقد أكد على أهمية هذا القسم الذي يتسم بحداثة مناهجه وأفكاره وتطلعاته وتناغمه مع سوق العمل ومستقبل خريجيه فهو قسم يزاوج بين الجيولوجي الهندسي والعلمي والتطبيقي وان اغلب خريجي القسم قد وجدوا مكانهم في سوق العمل ومساهمتهم في بناء البلد على عكس اغلب خريجي الكليات الذين لايجدون مكانا لهم في سوق العمل .في حين أشار رئيس القسم الدكتور عامر عطية الخالدي الى ان القسم الذي تأسس عام 2007 يعد من الأقسام الأولى في العراق باختصاصه في المجال الهندسي والنفطي والكيماوي ( حصرا) كما ان التخصصات التي يدرسها والأبحاث التي أنجزها تضمنت مجالات علوم الهندسة الجيولوجية والنفط والجيوفيزياء والجيوكيمياء والتعدين حيث يرفد القسم المؤسسات النفطية بالخريجين المؤهلين للعمل النفطي الذين يمتلكون الخلفية العلمية الرصينة.وأضاف : كما ان القسم يعمل من خلال المكتب الاستشاري التابع ل كلية العلوم على حل المشاكل الجيولوجية والهندسية والبيئية والنفطية ولديه المئات من الإعمال التي أنجزها خلال الخمس سنوات السابقة والكثير من الدراسات التي أداها في منطقه الفرات الأوسط كما يعزز دور القسم أيضا في إجراء الفحوصات الهندسية والكيمائية والجيوفيزيائية في جوانب المجتمع المدني فضلا عن إقامته لدورات التعليم للمختصين في مؤسسات ألدولة وأقامة الندوات التي أنجزها القسم واتي تم نشرها في المجلات العالمية الرصينة مما يعكس ذلك مدى الكفاءة العلمية للباحثين ودورهم الفعال في خدمة العالم والإنسانية.وتابع قائلا: ان طموح القسم يتجاوز الإعمال التي أنجزها سابقا فهو يطمح لتطوير المباني والاجهزة والتدريسيين من خلال التعاون مع الجامعات العالمية والسعي الجاد الى تأسيس ( كلية الهندسة الجيولوجية والاستكشاف النفطي)التي أنجز القسم الدراسة الخاصة بها وحصلتعلى موافقة قسم التخطيط ورئاسة ألجامعة فسوف تضم الكلية على ثلاثة أقسام هي( قسم الهندسة الجيولوجية وقسم التعدين والمناجم وقسم الاستكشاف النفطي) في حين ستضم مستقبلا قسم رابع هو قسم الجيوفيزياء الهندسي.

مؤكدا ان منطقه الفرات الأوسط بحاجة ماسة الى قسم ( استكشاف جيوفيزيائي ) يهدف الى إعداد كوادر مؤهلة في مجال الجيولوجيا التطبيقية وتطبيقات الإعمال الهندسية والتعدين والنفط مطالبا في الوقت ذاته بشمول خريجي القسم بالتعيين المركزي اسوة بخريجي هندسة النفط ورفع نسبة مخصصات الخطورة حيث يمنح خريجي هندسة النفط نسبة( 50%) فيما يمنح الجيولوجي( 35%).وقد خرجت الندوة بتوصيات مهمة منها مفاتحة وزاره التربية في إمكانية اعتماد ( مادة الجيولوجيا ألعامة ) ضمن المناهج الدراسية في المرحلة الاعداديه كما هو معمول به في اغلب الدول العربية المجاورة للعراق حيث أنجز القسم إعداد هذا الكتاب ومنهاجه وهو مادة ضرورية جدا وكذلك مفاتحة الوزارات ذات العلاقة باستحداث درجات وظيفية لاستيعاب خريجي القسم لاسيما وزارات الآثار والكهرباء والبيئة والموارد المائية التي يعمل فيها خريجي القسم لغرض تطوير مناهج القسم بما يتلائم مع متطلباته الضرورية والعمل على استحداث وحدات بحثية في جامعة بابل لمكافحة التصحر وأخرى للمقالع والأثر البيئي ضمن مجلس المحافظة لوجود أفضل المقالع في مناطق ألمحافظة واستحداث وحدة للرصد الزلزالي واستحداث متحف للتاريخ الطبيعي يضم كافة المقتنيات الموجودة في العراق.
وفي ختام الندوة فتح باب الحوار والنقاش لمداخلات الضيوف التي أغنت محاور الندوة والأهداف المرجوة التي عقدت من اجلها.
بقلم /عادل الفتلاوي