ندوة علمية في كلية التربية الأساسية
تناقش المعايير التربوية لبناء الجودة في التعليم
عقدت شعبة ضمان الجودة وتقويم الأداء الجامعي في كلية التربية الأساسية بجامعة بابل ندوتها العلمية تحت عنوان (المعايير التربوية متطلب أساسي لبناء الجودة في التعليم) بحضور مدير قسم ضمان الجودة والأداء الجامعي في رئاسة جامعة بابل الخبير الاستشاري عامر احمد غازي وممثلي أدارة الجودة في كليات الجامعة فضلا عن تدريسي وطلبة الكلية . وقال التدريسي حيدر حاتم فالح العجرش ممثل أدارة الجودة الشاملة في كلية التربية الأساسية أن عقد هذه الندوة يأتي ضمن النشاطات المتواصلة التي تقيمها الكلية في مجال ضمان الجودة من خلال عقد المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية وورش العمل الخاصة بضمان الجودة في التعليم العالي لترسيخ العمل بها في كل مفاصل العملية التعليمية .مبينا أن الندوة تناولت محاورعديدة منها مفاهيم ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي وكذلك مفهوم جودة التعليم فضلا عن التطرق إلى مفهوم المعيار وأهميته في الجانب التربوي والتعليمي والمستويات المعيارية التي يجب أن تتبناها المؤسسات التعليمية . وكذلك التطرق الى العلاقة بين المؤشر والمعيار فضلاعن كيفية بناء معايير خاصة بالأقسام العلمية في كليات التربية الأساسية وباقي الكليات الأخرى لما لهذه المعايير من اثر في تطوير واقع التعليم في كليات جامعة بابل.
هذا وقد تم في المحور الأخير للندوة استعراض نموذج خاص بإدارة الجودة من خلال عرض فلم وثائقي لأحد المدارس اليابانية قدم إيضاحا مفصلا حول كيفية تطبيق ثقافة الجودة لدى التلميذ الياباني سلوكا وعملا ابتداءا من خروجه من المنزل مرورا بالشارع للتوجه إلى المدرسة وكيفية دخوله إليها وانتظامه في الصف الدراسي ومشاركته في الدرس والتعاون مع زملائه والتصرف في ساحة المدرسة اوبيئة التعلم على اساس معايير محددة فضلا عن كيفية خروجه من المدرسة وكل هذه المشاهد التي تم عرضها في الفلم تؤكد على انه هناك معايير محددة يلتزم بها التلميذ والمعلم وتلتزم بها أدارة المدرسة وذوي الطلبة وهذا كله يشجع على أقامة وتنوع ثقافة الجودة لدى المجتمع الياباني ابتدءا بالتلميذ وانتهاء بالمدرس اوالقائم على العملية التعليمية وحتى الفرد العادي .مضيفا انه تم التركيز في هذه الندوة على المعايير التربوية لان كلية التربية الأساسية هي من تخرج معلم وهذا المعلم سيكون في المستقبل مسؤولا عن تخريج المهندس والطيب والعالم والمثقف والجندي والشرطي وبالتالي عندما نزرع لدى المعلم ثقافة الجودة سوف يتصرف في المدرسة بأسلوب علمي ذا جودة علمية تتوأم مع مانصبوا أليه للعمل بهذه الثقافة واللحاق بركب الدول العاملة بهذا النظام وهذا يجعلنا نضمن في المستقبل انه هناك خريج أو نوعية ذات جودة عالية ابتداء بالتلميذ وانتهاءا بالمعلم وبالتالي ضمان الجودة سوف تشيع هذه الثقافة ليس فقط في المدرسة أو المؤسسات التعليمية وانما في كل مفاصل العمل في الدولة.
بقلم /مرتضى علي