باحثة بجامعة بابل: (110 )مليون عامل في العالم يتعرضون سنويا لإصابات العمل منها(180)ألف إصابة تؤدي للوفاة

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1587

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 01/04/2013

اخر تصفح: 2024/04/25



كشفت الباحثة أميرة كمال محمد من مركز بحوث البيئة المحلية في جامعة بابل إن الإحصائيات السنوية الصادرة عن المنظمات الدولية تشير الى ان(110) مليون عامل في العالم يتعرضون سنويا لإصابات مختلفة منها (180) ألف إصابة تؤدي للوفاة وبمعدل(4)إصابات عمل كل ثانية وحادث خطير كل(3)دقائق ولذلك فإن ذلك يتطلب توفير بيئة عمل آمنة من مخاطر الصناعات المختلفة ورفع مستوى كفاءة وسائل الوقاية لللحد من الإصابات والإمراض المهنية، وحماية العاملين من الحوادث. جاء ذلك في المحاضرة التي القتها الباحثة والموسومة(السلامة المهنية والآثار الناتجة عن الإصابة أو المرض المهني) في الدورة التدريبية (البيئة والسلامة الصناعية) التي اقامها مؤخرا مركز التعليم المستمر وتطوير الكوادر بجامعة بابل بمشاركة متدربين من منتسبي القطاعات الانتاجية والصناعية والصحية في محافظة بابل فضلا عن متدربين من الجامعة.وقد ذكرت الباحثة ان التطور التقني الذي شهده العالم ادى إلى ظهور العديد من المخاطر التي ينبغي على الإنسان إدراكها وتجنب الوقوع في مسبباتها ، فأماكن العمل المتعددة والمختلفة من ورش ومصانع ومختبرات ومعامل تعتبر بيئات عمل تكثر فيها العديد من المخاطر المهنية التي يتعرض لها العاملين مثل درجات الحرارة العالية ، ومخاطر الآلات الدوارة والأجهزة الحساسة ومخاطر التفاعلات السريعة، ومخاطر المواد السامة والغازات المتصاعدة وما إلى ذلك من المخاطر ويمكن تعريف السلامة المهنية بأنها مجموعة الأنظمة والإجراءات والتدابير التي تؤدي لتوفير الحماية المهنية للعاملين والحد من خطر المعدات والآلات على العمال والمنشأة ومحاولة منع وقوع الحوادث أو التقليل من حدوثها، وتوفير الجو المهني السليم الذي يساعد العمال على العمل ويكمن الهدف الأساسي من تطبيق إجراءات السلامة المهنية في الوصول إلى إنتاج جيد من دون حوادث وإصابات ، عن طريق حماية الأفراد ويتمثل ذلك في الحماية من المخاطر وإزالة الخطر من منطقة العمل نهائيًا وتقليل الخطر إلى الحدود الدنيا إذا لم تتم إزالته وتوفير معدات الوقاية الشخصية للعمال عند استحالة تقليل الخطر.واضافت: يتمثل توفير الجو المهني السليم من حيث الإضاءة والرطوبة ودرجة الحرارة المريحة للعمل حتى ولو أن هذه الأمور لا تتجاوز الحد الذي يمكن اعتباره خطرا على العامل والمنشأة فمثلا درجة الحرارة التي ينصح بوجودها في مكان العمل هي 26 درجة مئوية اما تثبيت الآمان والطمأنينة في قلوب العاملين أثناء قيامهم بأعمالهم والحد من نوبات القلق والفزع الذي ينتابهم وهم يتعايشون بحكم ضروريات الحياة مع أدوات ومواد وآلات يكمن بين ثناياها الخطر الذي يتهدد حياتهم وتحت ظروف غير مأمونة تعرض حياتهم بين وقت وآخر لأخطار فادحة ويتعرض العاملين في المرافق المختلفة إلى العديد من الإصابات بالإضافة إلى تعرضهم أيضا لإصابات بأمراض مهنية تتعلق بطبيعة الأعمال التي ينفذوها وتعرف إصابة العمل بأنها الإصابة التي تحدث للعامل في مكان العمل أو بسببه، وكذلك تعتبر الإصابات التي تقع للعمال في طريق ذهابهم إلى العمل أو طريق الرجوع من العمل إصابات عمل بشرط أن يكون الطريق الذي سلكه العامل هو الطريق المباشر دون توقف أو انحراف، وتعتبر الأمراض المهنية من إصابات العمل.

واشارت الباحثة الى ان تعريف الأمراض المهنية هي الأمراض التي تنشأ بسبب المهنة والتي تظهر أثناء فترة العمل فمثلا قد يصاب العاملين بالمستشفيات بالأمراض الصدرية والتدرن الرئوي نتيجة لاحتكاكهم بالمرضى ويعتبر في هذه الحالة مرضا مهنيا كما يُعرف المرض المهني بأنه المرض الذي ينشأ بسبب التعرض لعوامل البيئة المصاحبة للعمل مثل العوامل الفيزيائية أو الكيميائية أو الفيزيولوجية الخطرة أو المضرة بالصحة وبمستويات ولفترات تزيد عن الحدود المسموح بها مما قد يؤدى إلى الوفاة أو الإصابة بمرض مزمن وينشأ المرض المهني نتيجة التعرض في العمل لمخاطر مثل التسمم أو التعرض لغبار أو رذاذ أو أبخرة بعض المواد الضارة كالاسبستوس والزئبق والرصاص أو التعرض للضوضاء التي تصيب العامل بالصمم المهني ، واختلاف الضغط أو التعرض للوهج المباشر أو ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة كما يحدث بالقرب من الأفران وداخل الثلاجات ، كذلك تعرض بعض العاملين لمخاطر التعامل الطويل مع الحاسوب والناتج عنه عدد من الأمراض المهنية أكثرها شيوعًا تصلب الظهر والآلام الرقبة والكتف وخدر الأيدي والإصابة بإجهاد العينيين.وعن أسباب الحوادث بينت الباحثة انه لا يمكن أن تحدث حوادث العمل بشكل تلقائي ولكنها تحدث بمسببات ، لذلك يمكن منع الحوادث بتلافي أسبابها والتي تتمثل في أسباب سلوكي تتعلق بالعامل ذاته من إهمال العامل وشرود ذهنه و نقص المهارة أو الخبرة والثقة الزائدة في النفس ووجود عاهة أو نقص بدني والتعامل الخاطئ مع الآلة .اما ألاسباب في بيئة العمل فأنها تشمل عدم توفير حواجز واقية بالآلات واستعمال أدوات ومعدات معيبة وعدم توفر النظام والترتيب في بيئة العمل والإضاءة غير السليمة و التهوية غير المناسبة والضوضاء أثناء العمل وعدم استخدام أو توافر أدوات وملابس الوقاية الشخصية.لافتة الى ان السلامة المهنية تهدف إلى حماية العاملين من مختلف المخاطر المرتبطة بالعمل أو شروطه من خلال معالجة العوامل التقنية أو الشخصية المؤدية إلى هذه المخاطر وتحسين بيئة العمل وشروطه ، بشكل يوفر تمتع العمال الدائم بصحة بدنية وعقلية واجتماعية مناسبة. لذا لابد من الاعتماد على إصدارات منظمة العمل الدولية والاتفاقيات الدولية لضمان سلامة العمال في مختلف الجوانب المتعلقة ببيئة وظروف عملهم.
بقلم /عادل الفتلاوي

اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: باحثة بجامعة بابل: (110 )مليون عامل في العالم يتعرضون سنويا لإصابات العمل منها(180)ألف إصابة تؤدي للوفاة
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل