الموافقة على تحويل قسم علم الأرض التطبيقي بجامعة بابل الى (كلية الهندسة الجيولوجية والاستكشاف النفطي)
اعلن رئيس قسم علم الارض التطبيقي ب كلية العلوم في جامعة بابل الاستاذ الدكتور عامر عطية لفتة الخالدي ان قسم الدراسات والتخطيط والمتابعة في رئاسة الجامعة قد وافق مؤخرا على الامكانية المستقبلية لتحويل قسم علم الأرض التطبيقي الى ( كلية هندسة الجيولوجيا والاستكشاف النفطي) مع المحافظة على المناهج الاساسية لعلوم الجيولوجيا التطبيقية المشتركة حيث ان المناهج التي يدرسها طلبة القسم حاليا هي مناهج هندسة جيولوجية أسوة بالعالم العربي والغربي لافتا الى انه من المؤمل استحصال الموافقات الرسمية اللازمة بهذا الخصوص من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
مضيفا ان القسم كان قد انجز في وقت سابق دراسة متكاملة لتحويل القسم مستقبلا الى كلية تحت مسمى ( هندسة الجيولوجيا والاستكشاف النفطي) بناء على التجارب العالمية في هذا المجال على مستوى البكالوريوس ووجود كليات عالمية ( جيولوجيا التعدين في بعض الجامعات مثل كاردف، الامبريال، كولورادو) على ان تشمل اقسامها الدراسية على احد او بعض من اربعة تخصصات رئيسية هي (الاستكشاف النفطي، التعدين والمناجم ،الهندسة الجيولوجية،الجيوفيزياء الهندسية ) على ان تشمل المواضيع الدراسية في المراحل الاولية تدريس المواضيع الحديثة ضمن دروس الاختصاص مثل (جيولوجيا البيئة، جيوفيزياء هندسية، برامجيات النمذجة الرياضية، جيولوجيا منجمية، الطباقية الزلزالية، طباقية التتابع، تحليل السحنات الرسوبية، جيولوجيا البحار، جيولوجيا الاثار والعصر الرباعي، علم التربة، جيوكيمياء عضوية، التطبيقات الحديثة في التحسس النائي، استكشاف معدني، جس بئري، هندسة المعادن).
مبينا ان الاقسام العلمية المتخصصة المقترحة بحسب الدراسة تتمثل اولا في وجود ثلاث أقسام هي (قسم الهندسة الجيولوجية ، قسم هندسة التعدين والمناجم و قسم هندسة الاستكشاف النفطي) وذلك لحاجة منطقة الفرات الأوسط بالتحديد إلى خريجين متخصصين بهندسة الجيولوجيا والتعدين ولوجود الكادر التدريسي والمكان متمثلا ببناية عمادة كلية علوم البنات التي تحت الإنشاء حاليا وبناية قسم علم الأرض هي كافية لإدارة الكلية كعمادة والأقسام الثلاث.مبينا ان ( قسم الهندسة الجيولوجية) اصبح يعد ضرورة ملحه وحلقه هامه من حلقات التكامل التي يمثلها (المهندس الجيولوجي او مهندس الاستكشاف) حيث تتسم دراسة القسم بمناهج دراسية تتناسب وطبيعة عمل الطالب والتي ستتضمن لمفردات نظرية وعملية تشمل ( الاستكشاف النفطي ، التعدين ، الموارد المائية والهندسية الجيولوجية ). اما (قسم الاستكشاف النفطي) فأنه يمنح درجة البكالريوس في مجال هندسة الاستكشاف النفطي بعد قضاء الطالب أربع سنوات دراسية بهذا القسم وان برنامج الاستكشاف النفطي تختص بالتطبيق العملي للأساسيات وفكرة وتقنيات علم الجيولوجيا في مجال الصناعة البترولية ، وتتضمن البحث عن ترسيب الهيدوركربونات باستعمال القياسات الفيزيائية من سطح الأرض وبالإضافة إلى عمل المضاهاة الجيوكيميائية والحصول على الخواص الفيزيائية للصخور عبر تسجيلات الآبار وهندسة الاستكشاف تتطلب إلمام الطالب بالرياضيات وأساسيات علم الفيزياء والهندسة الجيولوجية.
اما (قسم التعدين والمناجم) فهو القسم الذي يعتبر من التخصصات النادرة والمطلوبة في كثيرٍ من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، استخدمت صناعة التعدين وطبقت أساليب هندسية بديعة في جهودها لاستخراج المعادن واستخلاصها وتنقيتها ، وتشكل الآن العلوم الطبيعية والتطبيقات الهندسية وأساسيات الاقتصاد والإدارة جوهر منهج هندسة التعدين . وكان للمعادن دور هام في ازدهار الحضارات، وتعتبر الآن إحدى الدعامات الرئيسية في تقدم ورفاهية الأمم، فالصناعات الأساسية والتحويلية المختلفة تعتمد على صناعة التعدين في توفير الخامات المعدنية، ونظرًا الكثير من الخامات المعدنية الهامة في الفرات الأوسط فإن صناعة التعدين مقبلة على مستقبلٍ مزدهرٍ ودورٍ حيوي، ودورها مطلوب في تحويل الخامات المعدنية الكامنة في باطن الأرض إلى ثروة وطنية. ويتضمن مجال هندسة التعدين أعمال التنقيب عن الخامات المعدنية وتقييم مكامنها من حيث حجمها وتركيز معادنها والسبل الكفيلة باستخراجها ومعالجتها بطريقة آمنة للإنسان والبيئة وبأفضل مردود اقتصادي وتكمن رؤيته ورسالته واهدافه في الريادة والابتكار في علوم التعدين وتطبيقاتها.وإعداد الكوادر المتميزة في مجال هندسة التعدين وإجراء البحوث من أجل الاستثمار الأمثل للثروات المعدنية وإعداد مهندسين ذوي كفاءة عالية في هندسة التعدين للعمل بمشروعات متعلقة بصناعة التعدين مع امتلاك المهارة الكافية للتطبيقات المعملية وبرامج الحاسوب وإعداد الطلبة في المقدرة على تحليل وحل المشاكل غير المحدودة وتوفير البيئة المناسبة للطلاب للعمل بروح الفريق وبشكل جماعي وتشجيع التعاون بين القسم وصناعة التعدين في مجال الأبحاث والاستشارات التعدينية.
اما (قسم هندسة التعدين) فأنه يمنح درجة البكالوريوس في العلوم في هندسة التعدين. وتعتبر فرص عمل مهندسي التعدين متنوعة وعديدة حيث يمكن لمهندس التعدين أن يعمل في المناجم وفي مجال تكسير الصخور وتمهيد الطرق والمساحة السطحية وتحت السطحية ومعالجة الخامات المعدنية وفي عمليات التهوية والتبريد في المنشآت الصناعية السطحية وتحت السطحية وفي معالجة النفايات والمحافظة على البيئة وقد تم اعداد المنهج بحيث يشمل مواد التخصص بالإضافة للعلوم الطبيعية الأساسية اللازمة في حين تغطي المناهج الاختياريّة تخصصات هندسة التعدين, مثل( هندسة الأنفاق, تجهيز الخامات, ميكانيكا الصخور التجريبية، هندسة بيئة المناجم، وتحليل البيانات في المناجم). وهذا يساعد الطّلبة على أن يكتسبوا مزيدًا من المعرفة اللازمة في مجال التخصص كما ان المنهج يحتوى ايضا على التجارب العمليّة اللازمة للمنهج الدراسي.
وفي مايتعلق بالدراسات العليا في الكلية فقد ذكر الدكتور الخالدي انها ستعمل على تعزيز المناهج التطبيقية في الدراسات العليا والتاكيد على المواضيع ذات العلاقة بالموارد المعدنية والنفطية والمائية اضافة الى التخصصات العلمية الصرفة والعمل ايضا على فتح مراكز بحثية حديثة مثل( مركز بحوث المياه، مركز بحوث النفط، مركز بحوث التصحر، مركز بحوث الجيولوجيا الهندسية، مركز بحوث جيولوجيا الاثار) ويمكن الاستفادة من الكوادر العلمية المتخصصة من خارج الجامعة والاستفادة من الفرص التدريبية والزمالات الدراسية في الخارج لتعزيز المعرفة والخبرة في المجالات الحديثة في علوم الارض والاشتراك بالمنظومات المعلوماتية الحديثة حيث تتمثل اهمية الاختصاصات المقترحة بسد حاجة القطاعين النفطي والمعدني والهندسي الى الاختصاصات العلمية المختلفة. اضافة الى الحاجة المستقبلية الى اختصاصات الموارد المائية السطحية والجوفية، ومكافحة التصحر، والحاجة الى حل المشاكل الجيولوجية والبيئية المتوقعة من نمو الهيكلية الصناعية والتوسعات العمرانية والحضرية في العراق.
بقلم / عادل الفتلاوي