دراسة علمية في جامعة بابل تدعو الى تطبيق نظام التنمية المستدامة في العراق





أظهرت دراسة علمية قدمت في كلية التربية للعلوم الأنسانية بجامعة بابل ان أصل مصطلح الأستدامة sustainable))يعودالى علم الأيكولوجي Ekology وعلاقته بعلم الأقتصاد Economy المشتقان من أصل أغريقي أذ يقصد بEco البيت او المنزل وان المعنى العام لمصطلح Ecology هو دراسة مكونات البيت .وبين البحث الذي قدمه التدريسي قيس مجيد عبد الحسين من قسم الجغرافيا ان الأستدامة تكون مفهوما يقصد به المدينة او الأقليم أي أنه يتناول بالدراسة والتحليل العلاقة بين انواع وخصائص مكونات المدينة او الأقليم أي ان التنمية تحتاج الى تأن في رسم سياستها وديمومة في مشاريعها والمواضبه في تنفيذ برامجها للحفاظ على مكتسباتها .



وأوضح الباحث ان هناك مصطلحان هما التنمية المستدامة والتنمية المستديمة فالأولى يديمها الأنسان اما الثانية فهي تلقائية الأستمرارية .وكلاهما موجود منذ القدم فكانت مثلا في قرطاج عندما كان اهلها يستخدمون ارضها في الزراعة بشكل يكفي حاجتهم ألا أن سيطرة الامبراطورية الرومانية واستغلالها ارض قرطاج بصورة جائرة من اجل ارسال الطعام الى الامبراطورية الرومانية ادى الى تدمير الارض والى الابد .كذلك حضارة وادي الرافدين والنيل اذ اعتمدت الزراعة مع المحافظة عليها خصبه للاعوام التاليه.



وقد جاءت الثورة الصناعية وتوالت الابتكارات والاختراعات اذ سهلت عملية الأنتاج والحصول على الوضائف فهجرت الأرض وزاد سكان المدن لتظهر لنا مشاكل التلوث المختلفة الناجمة عن النمو الاقتصادي وأصبح 33000 نوع من النباتات معرض للفناء و9600 نوع من الحيوانات معرض للانقراض اذ ان البشرية تواجه اليوم مشكلتين أساسيتين الاولى ان الاقتصاد المهيمن استخلاصي يستنفذ الموارد الطبيعية غير المتجددة واستغلال الموارد المتجددة بدرجة اكبر من قدرتها على البقاء الامر الذي يؤدي الى تغيير في كيميائية الارض وتدمير النظم البيئية مسببة اضرار لايمكن اصلاحها في الارض والماء والهواء اما المشكلة الثانية فانها تتعلق بالتلوث المتزايد الذي تعاني منه بيئتنا نتيجة الكم الهائل من الفضلات الصناعية والسموم المطروحة في البيئة .وقد تعالت الصيحات لايجاد مخرج من هذا الامر فظهر مصطلح التنمية المستدامة من قبل الامم المتحدة في منتصف ثمانينات القرن الماضي تلته العديد من المؤتمرات التي تدعو الى التنمية المستدامة ولغاية اليوم.





بقلم / سليم جاسم