شروق ماجد
شاركت الأستاذ المساعد صبيحة حمزة دحام التدريسية في كلية التربية الأساسية بجامعة بابل،بالاشتراك مع الأستاذ المساعد نادية مجيد حسين من الجامعة التقنية الوسطى في وقائع الندوة العلمية الموسومة بـ (واقع وتحديات طرائق التدريس في الجامعات العراقية وامكانية التحول نحو التعليم المدمج) والتي اقامتها دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكترونياً بالبحث الموسوم بـ (التحديات والمعوقات التي تواجه اساتذة الجامعات العراقية في تطبيق التعليم المدمج).بينت الدراسة أن جائحة كورونا أثرت على مجريات مفاصل الحياة برمتها وغيرت اشكالها ومظاهرها في كافة بلدان العالم. وأحد تلك المظاهر هو التعليم الجامعي الذي بدأ يسعى لايجاد طريقة او منهج يلائم متطلبات الطلبة في ظل هذه الجائحة.وتم تطبيق التعليم الالكتروني في الفصلين الأول والثاني وقدمت المحاضرات والامتحانات الالكترونية,إلا ان الصعوبات التي واجهها المدرس والطالب بدت واضحة للعيان. لذا اصبح من الضروري ايجاد طريقة للتدريس اكثر فعالية واكثر تأثيرا وتم اقتراح تطبيق برنامج التعليم المدمج ( او الجمع بين التعليم الحضوري والتعليم الاكتروني).
ارتأت الباحثتان ان يقوما بدراسة تهدف الى ايجاد مدى نجاح تطبيق هذا البرنامج عن طريق تسليط الضوء على التحديات والمعوقات التي يواجهها الاستاذ الجامعي في تطبيق هذا البرنامج.وزعت استبانة على عينة متكونة من (40) استاذ جامعي وشملت اراء الاساتذة في صعوبة تطبيق برنامج التعليم المدمج.وبينت الدراسة ان اهم المعوقات والتحديات هي المادة التعليمية وجاهزية الاستاذ الجامعي وكفاءته في استخدام التكنولوجيا الحديثة وتوفر سبل التواصل الجيدة (شبكة الانترنيت وسرعتها) علاوة على قصور برامج اعداد التدريسيين.وأوصت الدراسة بالتخطيط المسبق الملائم للتغلب على تلك المعوقات وتدريب الطلبة والمدرسين على الاستخدام الامثل للتكنولوجيا وتوجيه الطلبة بمواكبة الانفتاح العلمي والتقني والتـأكيد على التقويم المنتظم الدوري لاداء الطلبة على المنصات الالكترونية واثارة روح التعاون بين الطلبة انفسهم وبين الطلبة والمدرس والتاكيد على التعلم الذاتي.