تدريسي في كلية الآداب يشارك في مؤتمر عن حضارات الشرق الأدنى القديم

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 257

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 19/09/2020

اخر تصفح: 2024/04/25


وسام عماد
شارك الأستاذ المساعد علي سداد جعفر التدريسي في كلية الآداب بجامعة بابل في مؤتمر (حضارات الشرق الأدنى القديم مهد الحضارة ومنبع العلوم المعاصرة) نظمه اتحاد حضارات الشرق الأدنى القديم،في الولايات المتحدة الأمريكية بلوس أنجلس،ببحث عن (نظام الملكية في الديانة اليهودية بحسب ما جاء في أسفار العهد القديم).بين البحث أن حال اليهود تغير بعد أن استقروا في بلاد كنعان،إذ انتهت لديهم حياة البداوة والتنقل وبدءوا عهد الحضارة والاستقرار،فكان لذلك الاستقرار أثره في تحول جذري بتاريخهم السياسي والاجتماعي ومن ثم الاقتصادي،وذلك على مر العصور.فسكنوا المدن والقرى،واتجهوا إلى الزراعة،فتعددت أنواع الملكية لديهم فشملت الأراضي،والرقيق،والأنعام،والمنقولات والنقود،وأصبح لكل نوع من أنواع الملكية نظمه وقوانينه الخاصة به.فظهرت لدينا الكثير من قصص الشخوص الذين حدثتنا عنهم أسفار العهد القديم وعن ما كانوا يملكون من أنواع الملكية الخاصة،كما وصفت بعض الشخوص بأنهم كانوا في ثراء فاحش وفي حالة من الترف القصوى بما امتلكوه من ماشية ومن نقود ومنقولات،فجاءت الملكية الخاصة وذلك بعد أن عاش اليهود في بداية تاريخهم في مستوى معيشي واحد تقريباً.فالملكية كانت عندهم عامة وهي تتركز في امتلاك الأراضي التي كانت ملكاً للجميع،وبالتالي فإن الأراضي هي فقط التي كانت تعد مصدراً للثروة لديهم. الى ان تنوعت وتعددت الملكية مع تطورهم الحضاري.
وأوضحت الدراسة أن بني إسرائيل وأسلافهم عاشوا في الصحراء كبدو أو أشباه البدو،وذلك في بدء تاريخهم،فكانت الملكية الخاصة محدودة عندهم،فلم يكونوا يعرفون الممتلكات الخاصة،لكن الوضع قد تغيّر بعد ان بدءوا بالتمدن والاستقرار.فكان لذلك الاستقرار تحول جذري في تاريخهم.وكانت الأراضي في بداية الأمر جماعية الملكية،فالقبيلة هي التي تمتلك نصيبها من الأرض وتقسمها على العوائل والأسر،ثم بعد ذلك ظهرت الملكية الفردية التي تنتقل عن طريق الميراث الى أولاد المتوفى.كما كانت قيمة الذهب والفضة معروفة لدى اليهود،وحرصوا على اكتنازها،كما عرفوا التعامل بالنقود المأخوذة من هذين المعدنين.كما كنزوا الكثير من الأحجار الكريمة.وقد كان نظام الرق معمولًا به عند اليهود،غير ان هذا النظام لم يعم انتشاره لديهم ولم تصبح ملكية الرقيق ذات أهمية في الحياة الاجتماعية.أما ملكية الأنعام فلم تكن ملكيتها لديهم ذات أهمية كبيرة فقد أصبحت مهنة الرعي مهنة ثانوية بالقياس الى مهنة الفلاحة،لذلك فقد كانت الأنعام تمثل قسماً قليلاً من الثروة العامة ويشتغل بتربيتها عدد قليل من الناس. ان أسفار العهد القديم هي ليست كتاباً واحداً وإنما هي مجموعة من الكتب المتسلسلة،التي كتبها مجموعة من الكتبة في أزمنة متباعدة،وقد تناولت فضلا عن المواضيع الدينية مواضيع تاريخية وفلسفية وشعرية وأساليب منوعة في الكتابة،واحتوت على الكثير من التقاليد والعادات والتصورات التي رسمت الحياة اليومية لليهود على مر العصور.

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: تدريسي في كلية الآداب يشارك في مؤتمر عن حضارات الشرق الأدنى القديم
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل