مؤيد الفتلاوي
شارك التدريسي في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بابل الأستاذ الدكتور مثنى عبد الرسول مغير الشكري في عضوية مناقشة رسالة ماجستير في جامعة كربلاء للطالب علي جعفر حسن عن رسالته الموسومة بـ (تلقي النص القرآني في دراسات المحدثين . سورة الفاتحة مثالاً).تألفت لجنة المناقشة برئاسة الأستاذ الدكتور اياد عبد الودود عثمان،وعضوية الأستاذ الدكتور مثنى عبد الرسول مغير،والأستاذ المساعد الدكتور حازم فاضل الباز،والأستاذ المساعد الدكتور علي محمد ياسين مشرفاً.تهدف الدراسة الى عرض وتحليل آراء المحدثين وموقفهم من قراءة النص القرآني ممثلاً بسورة الفاتحة معتمدة على المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على رصد الافكار ومتابعتها وعرضها بشكل موجز مستنداً بذلك إلى ما قدمه هؤلاء الباحثون من رؤى وجهود فكرية في دراساتهم للسورة المذكورة.
واستنتجت الرسالة أن دراسة المحدثين للنص القرآني هي الدراسات التي استهدت بكشوفات الحداثة بوصفها رؤيةً ساعيةً لتحريرِ العقولِ والانقلابِ على الماضي دون أن يعني ذلك التزامها جميعاً بمبدأ نسفِ المقدساتِ.وبفعلِ هذا التأثير صار النصُ القرآني قابلاً لأنصافِ من دراسات التلقي الممجدة أو غير الممجدة مما يؤكدُ أن القرآن الكريم ما يزالُ وسيبقى نصاً الهياً مؤثراً.وتؤكد النماذج الثلاثة في جملتها احتفاظ النص القرآني بمكانةٍ مرجعيةٍ محوريةٍ في الثقافةِ العربيةِ على الرغمِ من حجمِ التحولاتِ التي عرفتها المجتمعاتِ العربيةِ الحديثةِ في علاقتها بالنصِ المقدسِ وتأثيراتِ الوعي الحداثي في هذا النص المقدس.