سليم الطائي
تلعب كلية الهندسة المسيب في جامعة بابل دورا هاما في موضوع الهندسة المستدامة من خلال البحوث والدراسات التي يقدمها اساتذتها اضافة الى التطبيقات العملية وتنفيذ عدد من المشاريع التي تصب في هذا الجانب.وللوقوف اكثر على ابرز هذه الخطوات تحدث لنا معاون عميد الكلية للشؤون العلمية الدكتور عبد الكريم عبد الرزاق الحمداني قائلا:دأبت الكلية منذ تأسيسها على ادخال العلوم الحديثة تحقيقا لمبدأ الهندسة المستدامة التي تهدف الى الاعتماد على الموارد الطبيعية كمصادر للطاقة النظيفة دون اللجوء للموارد الصناعية المسببة للتلوث البيئي.وعن ابرز الخطوات العملية التي اتخذتها الكلية تمثل بتنصيب الالواح الشمسية والاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية لبناية الاقسام العلمية كخطوة اولى في هذا الاتجاه.كذلك تم نصب منظومة انتاج الوقود الحيوي من المخلفات العضوية كجزء من متطلبات الدروس العملية المنهجية في قسم هندسة الطاقة.وأضاف أن الكلية لجأت ايضا الى استخدام ضوء الشمس للأنارة الطبيعية داخل غرف وممرات الكلية ترشيدا لاستهلاك الطاقة الكهربائية واقامة حملة اعلامية حول هذا الموضوع.زيادة المساحات الخضراء والاكثار من زراعة الاشجار والنباتات دائمة الخضرة التي تعمل على زيادة نسبة الاوكسجين واستهلاك ثاني اوكسيد الكاربون.
انشاء مواقف للدراجات الهوائية وتشجيع المنتسبين على استخدامها في التنقل وترك قيادة سياراتهم الخاصة خصوصا من ابناء القضاء القريبين لتقليل انبعاث الغازات السامة الناجمة عن عمل محرك السيارة كخطوة اولى نحو التثقيف في هذا الجانب وخلق ثقافة عامة حول تحقيق الهدف المنشود.كما تم تنصيب الحنفيات الذكية في عدد من المغاسل المنتشرة في اروقة الكلية والتي تعمل بمبدأ الخلايا الضوئية التي تقوم بتجهيز الماء اوتوماتيكيا لتقليل صرف المياه الصالحة للأستهلاك البشري،هذا بالاضافة الى مجفف اليد الهوائي، وتفعيل مشروع فرز النفايات كخطوة اولى نحو عملية تدويرها والتي تساهم في المحافظة على البيئة ولها اثار اجابية من الناحية الاقتصادية.وأكد الحمداني على ان الكلية مستمرة في تفعيل النشاطات المتعلقة بالهندسة المستدامة لما له من اثر كبير يصب في خدمة المجتمع من خلال تحسين الواقع البيئي والتثقيف باهمية هذه الموضوع وكذلك يسهم في تحسين موقع الكلية والجامعة في التصنيفات العالمية.