مصطفى فلاح
ناقشت رسالة ماجستير في كلية القانون بجامعة بابل (التبعية في نطاق المسؤولية العقدية_ دراسة مقارنة) للطالب فاضل محمد احمد.بينت الرسالة إنّ المسؤولية العقدية للمدين تثار عند إخلاله بالتزاماته الناشئة عن العقد سواء في حالة التنفيذ المعيب لها أو في حالة عدم التنفيذ أو عند التأخر في تنفيذها، فالأثر المترتب على المسؤولية العقدية للمدين عند إخلاله بالعقد هو اما التنفيذ العيني او التعويض للدائن,والأصل في تنفيذ الالتزامات التعاقدية هو أن تتم من قبل المدين ذاته.ولكن قد لا يقف الأمر عند هذا الحد؟ أذْ قد يستعين المدين بأشخاص آخرين لتنفيذ التزاماته على أفضل ما يكون.
وتأتي أهمية الرسالة في إنّ إخلال التابع بالالتزامات التعاقدية التي هو ليس طرفاً فيها يفترض معه قيام مسؤوليته عن هذا الإخلال,ولكن لما كان التابع ينفذ هذه الالتزامات لصالح المدين فأنّ مسؤولية هذا الأخير تقوم أيضاً في حالة اخلال اتباعه بتنفيذ التزاماته التعاقدية مما يستوجب معه معرفة مسؤولية كل منهما,وما هي شروط تحقق مسؤولية المدين العقدية عن أخطاء اتباعه.ومن اهم ماتوصلت إليه الرسالة هو تعد تسمية مسؤولية المدين العقدية عن أخطاء اتباعه الذين يستعين بهم في تنفيذ التزاماته التعاقدية بالتبعية في نطاق المسؤولية العقدية أكثر قبولاً مما تناولها بعض الفقهاء تحت مسمى المسؤولية العقدية عن فعل الغير كون أن لفظ الغير له مدلولاً ومجالاً واسع ويذهب بأذهاننا من الوهلة الأولى إلى معنى الغير الأجنبي عن العقد.