عباس مجيد
اختتمت كلية الطب في جامعة بابل مناقشة ثلاث رسائل في الدبلوم العالي.وكانت المناقشة الاولى لرسالة الطالبة شروق فيصل لفتة الموسومة (العلاقة بين فقدان الحمل وسرطان الثدي عند النساء في محافظة بابل) بإشراف الأستاذ الدكتورة اسماء كاظم كاطع السراجي، حيث بينت الباحثة ان سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء.وخلال عام 2016 توفيت 897 امرأة بسبب هذا المرض، وهو السبب الأول للوفيات المرتبطة بالسرطان بين الإناث العراقيات، وهناك بعض الآراء التي تشير الى أن عدم اكتمال الحمل قد يزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي لأن خلايا الثدي يمكن أن تتكاثر دون التأثير الوقائي اللاحق للتمايز. لقد كشفت الدراسات السابقة عن نقص كبير في المعلومات فيما يتعلق بعوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي في العراق.وكان الهدف من الدراسة هو البحث عن العلاقة بين سرطان الثدي وفقدان الحمل عند نساء محافظة بابل.هذه الدراسة هي دراسة الحالة والشاهد تم إجراؤها في وحدة الأورام في مستشفى مرجان التعليمي ومستشفى بابل التعليمي للأمومة والأطفال. تم تضمين عينة (50 مريضة مصابة بسرطان الثدي و100 امرأة سليمة غير مصابة بسرطان الثدي كمجموعة دراسة مرجعية) وتم جمع البيانات عن طريق مقابلة كل المشاركات باستخدام استبيان حول الخصائص الديموغرافية الاجتماعية، والعوامل الإنجابية، والتاريخ الطبي لأمراض أخرى ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية في فقدان الحمل بين مرضى سرطان الثدي ومجموعة المراقبة الصحية.ان سرطان الثدي الأكثر شيوعًا هو سرطان الأقنية الغازية، ومعظم المرضى موجودون في المرحلة الثانية والثالثة. ومن بين متغيرات الدراسة، يعد سن اليأس المبكر هو عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي.
كما نوقشت الرسالة الثانية للطالبة اراء نصيف كريم التي حملت عنوان (انعدام الأمن الغذائي لدى النساء المرضعات) بإشراف الاستاذ الدكتورة هديل فاضل فرهود، بينت فيه الباحثة ان انعدام الأمن الغذائي يعتبر مشكلة صحية كبيرة بشكل عام بين النساء في سن الإنجاب والمرضعات بشكل خاص. يحدث انعدام الأمن الغذائي عندما تكون هناك قدرة محدودة على الحصول على أغذية كافية. عانى ما يقرب من 690 مليون شخص حول العالم من الجوع في عام 2019.مع توقف التقدم في مكافحة الجوع، يعمل جائحة COVID-19 على تكثيف نقاط الضعف وعدم كفاية النظم الغذائية العالمية. قد يعاني ما لا يقل عن 83 مليون شخص آخر،وربما ما يصل إلى 132 مليون، من الجوع في عام 2020. التغذية الكافية ضرورية خلال فترة الرضاعة لتحسين صحة الأم والطفل. في هذه الدراسة تم استخدام مقياس الوصول إلى انعدام الأمن الغذائي المنزلي (HFIAS) لقياس الأمن الغذائي وتم تطوير HFIAS من قبل الوكالة الأمريكية للمساعدة الفنية للأغذية والتغذية التي تمولها التنمية الدولية.تُظهر الدراسة الحالية ارتفاعًا في انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات المراهقات، وانخفاض التحصيل العلمي، والبطالة، وأولئك الذين يعيشون في أسر كبيره مع الحالة الاجتماعية المتوسطة. كما أن مستوى انعدام الأمن الغذائي مرتفع بين الأمهات المتزوجات في سن مبكرة،والمتعددات الولادة،والسمنة،والأمهات اللائي لا يحضرن زيارات الرعاية السابقة للولادة.لم يتم العثور على ارتباط بين انعدام الأمن الغذائي ووجود أمراض طبية سابقة أو حالية.
اما الرسالة الثالثة فكانت للطالبة ايلاف محمد عبيد بعنوان ((السمات الوبائية والسريرية لإصابة الحرق بين مرضى المستشفى في محافظة بابل)) والمشرف الأستاذ الدكتور (حسن علوان بيعي) وقد بينت الباحثة ان الهدف من الدراسة التحري عن السمات الوبائية والسريرية لمرضى الحروق الراقدين في المستشفى وقياس معدل الإماتة من الحروق وتوضيح اهم محددات الموت واصابات الحروق للمرضى الداخلين لمستشفى الامام الصادق التعليمي في محافظة بابل.وكانت دراسة مستعرضه اجريت على مرضى الحروق الراقدين في أكبر مستشفى تعليمي في محافظة بابل للمدة من كانون الثاني الى نهاية حزيران من عام 2020 جمعت البيانات من مقابلة المرضى المشاركين في هذه الدراسة ومرافقيهم وجها لوجه مع مراجعة سجلاتهم الطبية باستعمال ورقة جمع البيانات المصممة والمفحوصة مسبقا للحصول على المعطيات المطلوبة عن البيانات الديموغرافية وخصائص الحروق ونتائجها.استنتجت الدراسة من 120 حالة اصابة بحروق تم دراستها حيث كان معدل الإماتة عالي وبشكل واضح والنساء هن الاكثر عرضة للإصابة بالحروق والوفيات نتيجة الانتحار حرقا مرتبطة بشكل معنوي واحصائي مهم بزيادة شدة الحروق قياسا بحروق الحوادث.واوصت الدراسة بعمل برنامج وقائي من اصابات الحروق مرتكز على مشاركة المجتمع يجب ان يبدأ وينفذ واعداد دليل إدراك الحروق يجب ان يعد ويطبق على مستوى ممارسة طب الاسرة في المحافظة مع تطوير جودة الخدمات العلاجية في مركز بابل للحروق لتقليل معدل الإماتة ومضاعفات الحروق.وقد تألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتورة سجال فاضل فرهود رئيسا وعضوية الاستاذ المساعد الدكتور رافد فاخر الحسيني والاستاذ المساعد الدكتورة حنان خضير حسين.