منذ أن صدحت حنجرة انكيدونا الاكدية شعرا كأول شاعرة في التاريخ على ارض العراق بصورة عامة ، وتوشحت ساحات الفيحاء بحروفها بصورة خاصة ، اخذ الأدب يتسع وتتنوع أغراضه بتنوع الثقافات وأغراضها الأدبية .احتضنت مدينة الحلة أدباء كبار ومحققين عظماء جسدوا الحقب التي عاشوها بروعة الصياغة ، ودقة المعنى ، الأمر الذي دعا الكثير في السير على خطاهم بشكل ثابت ، لا بل أضافوا الكثير وأحدثوا صرخة ثقافية باتت محط أقلام النقاد والكتاب .وبمبادرة حكيمة من الدكتور نعمان الخزرجي مدير الإعلام والعلاقات العامة في جامعة بابل ، وبمباركة الدكتور عادل هادي البغدادي رئيس جامعة بابل ، مد الخزرجي جسور التواصل الإبداعي من خلال العمل على التنسيق المشترك مع اتحاد الأدباء والكتاب / بابل ، حيث أشار في مجمل حديثه : ان جامعة بابل سباقة في رصد الكثير من الأمور التي من شأنها إحداث أثرا ثقافيا ومعرفيا وعلى جميع الأصعدة ووفق ما نستطيع تقديمه بهذا الخصوص ، وأضاف : بأن التبادل الثقافي فيما بين الجامعة واتحاد الأدباء هو من أولويات النشاط المعرفي ، وان السبل الكفيلة في إنجاح هذا التعاون تتمثل في إقامة المهرجانات الكبيرة ، وعقد المؤتمرات المنبثقة عنها توصيات تنهض بالثقافة في مدينتنا ، ناهيك لما لهذا من دعم وإسناد كبيرين للطلبة الموهوبين والهواة .
من جانبه أعرب الأستاذ جبار الكواز عن استعداده للعمل والتنسيق مع جامعة بابل قائلا :ما هذه الدعوة إلا دليلا واضحا على عمق الصلات المشتركة بين المثقفين الحليين،وان اتحاد أدباء بابل يبذل كل جهد من اجل إنجاح هذه التجربة التي ستحدث تغييرا في المشهد الثقافي في المحافظة ، مؤكدا ان هذا العمل سيفتح المجال الواسع لضم الكثير من الطلبة والمهتمين الى صفوف الأدباء الجدد ، ويكونوا على مقربة من الرواد .يذكر ان شعبة الإعلام والعلاقات العامة في جامعة بابل تقيم الكثير من الكرنفالات الثقافية والاصبوحات الأدبية من خلال أنشطة الكليات المتخصصة ، فضلا عن المسابقات والأنشطة الثقافية الأخرى .
بقلم /أركان الحمداني