جامعة بابل تبحث مشكلة التسول وأطفال الشوارع

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1487

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 11/05/2013

اخر تصفح: 2024/03/29


عقدت وحدة العلاقات العامة في رئاسة جامعة بابل بالتعاون مع قسم العلوم التربوية والنفسية بكلية التربية للعلوم الإنسانية الندوة العلمية الحوارية التي حملت عنوان (أطفال الشوارع قنبلة موقوتة وطفولة مسروقة) . حضرها مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور فارس ناجي عبود والأستاذ الدكتور فاهم ألطريحي عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية .وفي كلمة لمسؤول العلاقات العامة في الجامعة هادي مهنه عوض أشاد فيها بجهود أساتذة قسم العلوم التربوية والنفسية والباحثين المشاركين في الندوة وأكد أن هذا النشاط ينبع من مشروع الجامعة في خدمة المحافظة والمجتمع سيما وان الجامعة المؤسسة العلمية والبحثية المعنية بشكل كبير في البحث في مشاكل المجتمع وإيجاد الحلول والمقترحات لمعالجتها التي تقع ضمن اهتمامات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي شاركتنا في إيجاد هذه الحلول والمعالجات الجذرية كونها قد أخذت أشكالا متعددة وبهدف واحد حيث كانت الدوائر الأمنية والقانونية هي الأكثر حضورا فضلا عن حضور الحكومة المحلية التي أخذت على عاتقاها الاهتمام بما يتمخض عنه هذا النشاط . وتمت مناقشتها من قبل عدد من الباحثين المتخصصين في هذا المجال , وتحدث الأستاذ الدكتور جعفر الياسين باحثا في المحور الاجتماعي عن هذه الظاهرة اجتماعيا وقانونيا حيث تطرق عن واقع الظاهرة في العراق داعيا بتفعيل نص المادتين 29 / 30 من قانون رعاية الإحداث المتضمنتان مسؤولية الأولياء ، وإيجاد معالجة لظاهرة الاستجداء والباعة المتسولين ، وتطرق إلى المواد القانونية التي تشدد على عقوبة الحبس على الأشخاص اللذين يغرون شخصا على التسول وخاصة الأطفال منهم وعرج الياسين إلى قانون رعاية الأحداث والى دور وزارة التربية ومنظمات المجتمع المدني ، كما دعا إلى إجراء دراسات وأبحاث حول المشكلة والوقوف على معالجتها .
ثم تحدث سماحة الشيخ زمان ألحسناوي عن تناول القرآن الكريم للعديد من المفاهيم التي تكاد تكون قريبة من طفل الشارع والطفل المحروم والطفل المسكين والطفل اليتيم وأكد على أهمية التكافل الاجتماعي في المجتمع لحفظ كرامة الإنسان من العوز المادي والمعنوي والوقوف جنبا إلى جنب مع إفراد المجتمع للحفاظ على نسيجه مؤكدا على ضرورة رعاية الأحداث والاهتمام بهم ومتابعتهم من قبل الأسرة والمجتمع لأنها مسؤولية الجميع ودعا جميع المؤسسات للقيام بدورها الحقيقي اتجاه هذه الظاهرة ومعالجتها جذريا . وأشار الأستاذ الدكتور حسين ربيع رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية باحثا في المحور النفسي . في أن هناك العديد من العوامل التي تقف وراء ظاهرة أطفال الشوارع ومن بينها حرمان الطفل من الحاجات الأساسية كحاجته إلى الطعام والملبس والمسكن الملائم والتي يترتب عنها الشعور بالإحباط والنقص مما يدفع بالطفل للهرب إلى الشارع لإشباع ما عجز عن إشباعه من تلك الحاجات من خلال الأسرة ، ومن بين الأسباب الأخرى التفكك الأسري وكثرة الخلافات بين الزوجين أو بينهم وبين الأبناء أو أساليب المعاملة الخاطئة المتمثلة بالإساءة والقسوة والعنف أو الإهمال.
وأوضحت الندوة بختام جلستها على ضرورة تشكيل فريق عمل يضم ممثلين عن الدوائر القضائية ، ديوان المحافظة ، الدوائر الأمنية، القائمقامية،مديرية التربية،الرعاية الاجتماعية ، الإعلام ، فضلا عن ممثلين من جامعة بابل لدراسة حيثيات ظاهرة التسول وأطفال الشوارع من جميع جوانبها . ووضع خطة إستراتيجية لمعالجة الظاهرة في المحافظة وفي عموم العراق والتأكيد على إلزامية التعليم ومنع تسرب الأطفال من المدارس مع توفير الدعم المادي من خلال منح مخصصات شهرية لجميع تلامذة وطلبة المدارس وتيسير التعليم المسائي للأطفال العاملين وتقديم الدعم المادي الالتحاق به وتأهيلهم مجتمعيا كما أكدت الندوة التأكيد على الإرشاد الزواجي والاسري بهدف المساعدة في تحقيق التوافق في الحياة الزوجية وحل ما قد يطرأ من مشكلات بين الزوجين أو بينهما وبين الأبناء أو بين الأبناء أنفسهم ، ودعت لدعم الأرامل والمطلقات الحاضنات للأطفال لتمكينهن من الاستمرار في الحياة بعد فقدان المعيل لهم وإنشاء مراكز لإيواء هؤلاء الأطفال و مواكبة لنظيرتها في الدول المتقدمة تأخذ على عاتقها توفير الرعاية الجسدية والنفسية الملائمة وإعادة تأهيلهم لاستمرار في الحياة والعمل ، وأهمية تفعيل دور الأجهزة الأمنية وتوعيتها بخطورة هذا الظاهرة وتكليفها بالتقاط الأطفال المشردين وإيداعهم في دور الرعاية الاجتماعية ، وطالبت بضرورة تخصيص موارد اكبر في ميزانية الدولة بدعم البرامج الموجهة للأطفال وتشريع قوانين جديدة بهدف تجفيف منابع هذه الظاهرة ومنع تعذيب الأطفال أو إساءة معاملتهم في البيت أو المدرسة أو مراكز الشرطة ، كما دعت لمنع بيع المواد المخدرة بكل إشكالها للكبار والأطفال والتأكيد على دور دور العبادة والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني في الاهتمام بهذه الفئة من الأطفال بتقديم الدعم المادي والمعنوي وتشكيل مركز لرعاية الأيتام وتأهيلهم اجتماعيا ونفسيا وصحيا والتأكيد على دور الإعلام للمتابعة ورصد هذه الظاهرة والتنبيه بمخاطرها .

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: جامعة بابل تبحث مشكلة التسول وأطفال الشوارع
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل